32

Sharh Manzumat al-Qala'id al-Burhaniyah fi Ilm al-Fara'id

شرح منظومة القلائد البرهانية في علم الفرائض

प्रकाशक

مدار الوطن للنشر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1429 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض

وقال في الآية الثانية ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ النساء ١٣ - ١٤

وقال في الآية الثالثة ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾النساء ١٧٦ وبهذا يتبين عناية الله - سبحانه وتعالى - بالفرائض، حيث جعلها فريضة منه، وجعلها من حدوده، وتوعد على اعتدائها، وبيَّن أن ما سواها

ضلال، وأن الله - سبحانه - هو الذي يبينها لنا؛ فكانت جديرة بالعناية

٣- ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَبَدًا عَلَى الرَّسُولِ الْقُرَشِيِّ أَحْمَدَا

الشرح

الصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى١، فإذا قلت اللهم صلِّ على محمد، فالمعنى: اللهم أثنِ عليه في الملأ الأعلى٢

قوله ((والسلام))، أي السلامة من الآفات، والدعاء بالسلام للنبي

١ وهو قول أبي العالية الرياحي: أخرجه البخاري في ((صحيحه)) ٥٣٢٨ عنه تعليقًا مجزومًا به

٢ انظر مزيد تفصيل لذلك في شرح "بلوغ المرام" ٢٥١ لفضيلة شيخنا الشارح رحمه الله

30