بعد المسافة ، وأبدلنا بالأمن من المخافة ، واهدنا الطريق والسبيل ، وهون علينا السفر الطويل ، وسهل لنا (¬1) الصعب . ويقول عند ركوبه على البهيمة في البر ، أو على السفينة في البحر ، ما علمه به ربه الكريم : { سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون } (¬2) .
ويقول إن شاء (¬3) : الحمد لله الذي حملنا في البر والبحر ، ورزقنا من الطيبات ، وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا (¬4) ، الحمد لله الذي علمنا القرآن ، وهدانا للإسلام (¬5) ، ومن علينا بنبينا محمد - عليه السلام - .
[ فصل في دعاء النزول : ]
¬__________
(¬1) في ( ي ) : علينا .
(¬2) سورة الزخرف ، الآية 13-14 .
(¬3) إن شاء : ساقطة من ( ي ) .
(¬4) عن علي بن ربيعة الأسدي قال : " ركب علي دابة ، فقال : بسم الله ، فلما استوى عليها قال: الحمد لله الذي أكرمنا، وحملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير ممن خلقه تفضيلا .. ثم قال: فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا، وأنا ردفه". أخرجه ابن حبان في : 9-كتاب الصلاة 26-باب المسافر ، ذكر الإباحة للمرء أن يزيد في هذا الدعاء كلمات أخر . برقم 2697، الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان مج6 ص414. وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريجه : إسناده حسن .
(¬5) في ( ي ) : بالإسلام .
पृष्ठ 52