والمتيم : اسم مفعول من تيم ، وهو الذي تيمه (¬1) الحب حتى استعبده ، من رجل أو امرأة ، قال الشاعر (¬2) :
تيمتني التي تراءت تجر الذي ... ل تيها في وشي برد الدمقس (¬3)
وقال آخر (¬4) :
قالت الصغرى وقد تيمتها ... ... قد عرفناه وهل (¬5) يخفى القمر
¬__________
(¬1) الصواب أن يقول : هو الذي أسره الحب أو سيطر عليه ، لأن الشيء لا يعرف بنفسه .
(¬2) في ( ي ) : وقد قال الشاعر في المتيم .
(¬3) لم أعثر على صاحب هذا البيت . وتراءت أي تصدت لأراها ، والذيل مأخوذ من ذال الثوب يذيل ذيلا أي طال حتى مس الأرض ، ثم أطلق الذيل على طرفه الذي يلي الأرض وإن لم يمسها تسمية بالمصدر والجمع ذيول ، والدمقس هو الإبريسم أو القز أو الديباج أو الكتان. والوشي: نقش الثوب، ويكون من كل لون ، تقول : وشيت الثوب وشيا وشية حسنة من باب وعد ، أي رقمته ونقشته، فهو موشي، والوشي أيضا : نوع من الثياب الموشية، تسمية بالمصدر. والوشي في اللون: خلط لون بلون. انظر: ( ابن منظور، لسان العرب، وشى ج15 ص392 ) ، ( الفيروزآبادي، القاموس المحيط ، رأى ص1285 ، دمقس ص546 ، وشي ص1343 ) ، ( الفيومي ، المصباح المنير ، ذيل ص81 ، وشي 253 ) .
(¬4) هو عمرو بن أبي ربيعة ، وقد اختلفت نسخ ديوانه في ألفاظ هذا البيت ، خصوصا فيما يتعلق بصدر البيت ، والذي فيه محل الشاهد ، فبعضهم أورده كما هنا . انظر : ( عمرو بن أبي ربيعة ، إعداد : إميل ناصيف ، ط1 منشورات جروس برس ، طرابلس - لبنان ، 1993م ، ص90 ) .
... وفي بعضها ورد هكذا : " قلن تعرفن الفتى قلن نعم ... ... قد عرفناه وهل يخفى القمر "
انظر :( ديوان عمرو بن أبي ربيعة ، تقديم : د. فايز محمد ، نشر دار الكتاب العربي ، ص165).
(¬5) في ( ي ) : وهو ، والصواب ما في الأصل ، كما في ديوانه .
पृष्ठ 31