قال: الداري: المتطيب.
وفي الصحاح: الخرق بالكسر: السخي الكريم، يقال: هو سخي ويتخرق في السخاء: إذا توسع فيه، وكذلك الخريق، مثال فسيق، قال أبو ذؤيب يصف رجلًا صحبه رجل كريم:
أتيح له من الفتيان خرق ... أخو ثقةٍ، وخريق خشوف
ومثله في المحكم والخلاصة ومختصر العين وغيرها من الدواوين اللغوية، بل ذكره قطرب في مثلثه الذي هو موضوع للولدان، فضلًا عمن له بالفن يدان ومع شهرته وكثرة من ذكره أغفله المجد في القاموس، واقتصر على الخريق كسكيت، وفسره بالسخي أو الكريم في سخاوة، والفتى الحسن الكريم الخليقة. وإن إغفاله إياه مع ذكره في كل كتاب لمما يقتضي منه العجب العجاب، ولا سيما وهو في الصحاح والمحكم وهو شديد اقتفاء الأثر لعبارتهما، والله أعلم.
(والخضم) بكسر الخاء وفتح الضاد المعجمتين وشد الميم: (الكثير العطية). أي الذي كثرت عطيته لقاصدية، والعطية، فعلية، يريدون بها الشيء الذي يعطى. قال المجد: الخضم كخدب: السيد الحمول المعطاء خاص بالرجال، وجمعه خضمون. وقال الجوهري: الخضم: الكثير العطاء. ومثله في المحكم وخلاصته ومختصر العين وغيرها، ومن أمثالهم قول الشاعر:
1 / 109