مغنية عنه، (السخي) تفسير للجواد. والسخي بفتح السين وكسر الخاء المعجمة وتشديد الياء التحتية: هو الكريم الجواد كما في القاموس وغيره، وجمعه أسخياء. والأنثى سخية، وجمعها سخيات وسخايا. وفي الفعل منه لغات، يقال: سخا، كسعى، ودعا، وسرو، ورضي، سخاءٌ، وسخى، وسخوة وسخوًا، وتسخى: تكلفه، قاله في القاموس، وهو صريح في أن السخي مأخوذ من هذه الأفعال كلها، لكن في «المصباح» أن الصفة من سخا كدعا ساخٍ، ومن سخي كرضي سخٍ كشجٍ منقوصًا، ومن سخو ككرم سخي على فعيل، وهو الذي يقتضيه القياس، وتشهد له القواعد الصرفية. وقد أغفل المجد ذلك، ولم يذكر في الأوصاف غير سخي كغني، وهو قصور ظاهر، كما أن في المصباح قصورًا، لأنه أغفل سخى كسعى، وإن ذكر اللغات الثلاث وذكر تصاريفها، والله أعلم.
وظاهر المصنف أن الجواد وصف خاص بالرجال، وليس كذلك، بل يقال: رجل جواد، ويقال: امرأة جواد أيضًا بغير هاء، قال:
فما كعب بن مامة وابن سعدى ... بأجود منك يا عمر الجوادا
وقال في أنثى:
صناع بإشفاها، حصان بشكرها ... جواد بقوت البطن، والعرق زاخر
1 / 107