الشيرازي في القاموس وغيره، وابن فارس في مواضع من مصنفاته، وغيرهم. وعبر علماء الأصول بالألفاظ بدل الأصوات، فقال ابن الحاجب في مختصره الأصولي: حد اللغة كل لفظٍ وضع لمعنى، وقال الأسنوي في شرح منهاج الأصول: اللغات عبارة عن الألفاظ الموضوعة للمعاني، ومثل ذلك عبارة التاج السبكي في جمع الجوامع، وغيره من الأصولييين، ومآل تلك العبارات شيء واحد كما أشرنا إليه أولًا، وكلها في غاية الظهور فلا نحتاج لتفسيره كما لا يخفى، والله أعلم.
الفائدة الثانية:
كما اختلفوا في حدها اختلفوا في تصاريفها، قال ابن جني في الخصائص: اللغة فعلة من لغوت، أي: تكلمت، وأصلها لغوة، ككرة وقلة وثبة كلها لاماتها واوات، وقالوا فيها لغات ولغون كثباتٍ وثبون، وقيل منها: لغي، يلغى. إذا هذى، وقال:
عن الغا ورفث التكلم
وكذلك اللغو، قال تعالى: ﴿وإذا مروا باللغو مروا كرامًا﴾، أي:
1 / 64