الذي ختم الأنبياء به كما في جمهور التفاسير، وقال ابن الأعرابي: إن كلا من الخاتم والخاتم من أسمائة ﷺ. قال ثعلب: فالخاتم: الذي ختم الأنباء به، والخاتم: أحسن الأنبياء خلقًا وخلقًا، ونقله عياض في «المشارق» مقتصرًا عليه. وزعم المجد الشيرازي أن كلا من الخاتم والخاتم معناه الآخر مطلقًا كالخاتمة، ولهج بذلك في القاموس وشرح البخاري وغيره من مصنفاته، ولي في ذلك أبحاث أبديتها فيما كتبته على القاموس وغيره.
و«النبيين» جمع نبي، وهو إنسان أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بالتبليغ كما في كتب الكلام، وهل هو مشتق من «النبأ» بمعنى الخبر، أو من «النبوة» وهي الرفعة، أو من «نبأ»: إذا خرج من أرض إلى أرض، لخروجه من مكة إلى المدينة أو غير ذلك، من أقوال بسطتها في غير هذا المحل، وأشرت إليها في «المسط» وغيره، وأوضحت أن المهموز يجوز تسهيله تخفيفًا، لا لأن التسهيل لغته ﷺ كما ظنه البدر الزركشي مستدلًا بحديث تأوله الجوهري والصاغاني، ورد صحته الحفاظ الموثوق بضبطهم، خلافًا لما يوهمه الحاكم في المستدرك من كونه على شرط الصحيحين، بل لاقتضاء
1 / 52