168

शरह फुसुल अबुक्रात

شرح فصول أبقراط

الشرح: لما اشتمل الفصل المتقدم على كون المستفرغ قد يكون انتقاليا عن عضو آخر على سبيل البحران، وجب أن يصل ذلك باستقصاء الكلام في البحران، إذ لم يكن قد استقصى الكلام فيه فيما تقدم؛ ووجب أن يبدأ الكلام بذكر البحارين الرديئة، لأن الفصل المتقدم كان قد اشتمل على ذكر انتقالين، والمتقدم منهما هو الردئ. ونقول: النافض منه ما يكون في ابتداء النوائب، وهذا يكون في ابتداء كل نوبة غير مختص في حدوثه بيوم معين. ومنه ما يكون قبل البحران ، ويحدث لانتفاض مادة المرض إلى ظاهر البدن، وإنما يكون ذلك في الحميات التي عفونتها داخل العروق، وغالب الأحوال يكون بحرانها في السابع أو التاسع، لكنه قد تؤخر الطبيعة ذلك للاستظهار في النضج، فيؤخر بحران السابع مثلا إلى الثامن. وقد تكون المادة رديئة متحركة ولا تمهل الطبيعة إلى يوم البحران، فيقع البحران A في السادس. ولا شك أن كل واحد من التقدم والتأخر ردئ؛ لأن التأخير إنما يكون لقصور من الطبيعة عن الوفاء بإنضاج المادة إلى يوم البحران، أو لعصيان المادة. والتقديم إنما يكون لانحفاز (204) الطبيعة بأذى المادة، إلا أن التقديم أردأ، لأنه مع ما يدل على الانحفاز يكون البحران نكدا؛ لأن النضج لم يكمل بعد، فيكون دفع المادة عسرا. وليس هذا مختصا بالنافض، إلا أنه ذكره على سبيل المثال، ولبيان تعقب بعض أنواع البحران للنافض.

[aphorism]

قال أبقراط: من كانت لحماه نوائب، ففي أي ساعة كان تركها له إذا كان أخذها له من غد في تلك الساعة بعينها، فإن بحرانه يكون عسرا.

[commentary]

पृष्ठ 195