الشرح: هذا الفصل دليل على أن خروج الدم ، كيف كان، مضعف للأعضاء الهاضمة وللحرارة الغريزية، ومن هذا الفصل شرع في ذكر أحكام ما يتبع الاستفراغات ، إذ قد فرغ من أحكام الاستفراغات المحمودة والرديئة. وكان هذا الفصل أولى بالتقدم، لاشتماله على الاستفراغ الردئ مع ذكر ما يتبع الاستفراغ، إذ عادة أبقراط أنه حينما (197) يريد أن ينتقل من فن إلى آخر أن يذكر بينهما فصل يشترك فيه حكمهما ليكون الكلام متسقا. ومما يدل على أن خروج الدم مضعف للحرارة الغريزية والأعضاء الهاضمة خاصة، أنه إذا نقه المريض من ذلك وغذى فإنه يلين بطنه بأكثر من المقدار الواجب . وإنما قال: "عندما ينقه المريض"؛ لأنه لو قال: "إنه إذا غذى لان بطنه"، ولم يشترط أن يكون ذلك عند النقه، احتمل B أن يقال: إن ذلك المرض لا لضعف الأعضاء الهاضمة والحرارة الغريزية.
[aphorism]
قال أبقراط: من كان به اختلاف مرار، فأصابه صمم، انقطع عنه ذلك الاختلاف. ومن كان به صمم، فحدث به اختلاف مرار، ذهب عنه ذلك الصمم.
[commentary]
पृष्ठ 193