============================================================
وواجث الوجود لذاته، وما سواه جائز الوجود، ولا مماثلة بين القديم والمحدث، فينفى عنه ما وراء مطلق الشيئية، فيقال: إنه تعاى شيء لا كالأشياء، كما يقال: عالرلا كالعلماء، ينفي عنه شبه الأشياء، والشيء إثبات، وفي الإثبات توحيد، ولو لر يجز إطلاق اسم الشيء عليه لنفى الشيئية كما نفى المثلية، دل أنه يسمى شيئا، وهو كقوله تعاى: (( قل أنى شقء أكبر شهلدة قل الله [الأنعام:19]، أثبت أنه شيء لا كالأشياء.
( إنشاء شيء لا من شيء] واما قولهم: (ولاشيء يعجزه).
قال القاضي أبو حفص الغزنوي (1) في شرحه هذه العقائد: هذا القول منهم وصف لماله بكمال القدرة، وإنما قالوا ذلك بدليل السمع والعقل.
أما السمع؛ قوله تعالى: ( قال أعلم أن الله عل كل شى وقدي} [البقرة: 259].
(1) الغزنوي (4 70 - 773 ها: عمر بن إسحق بن أحمد الهندي الغزنوي، سراج الدين، أبو حفص، فقيه، من كبار الاحناف.
له كتب، منها: التوشيح في شرح الهداية، والغرة المنيفة في ترجيح مذهب أبي حنيفة، والشامل في الفقه، وزيدة الأحكام في اختلاف الأئمة، وشرح بديع النظام، وشرح المغني للمخبازي في أصول الفقه، وشرح الزيادات في فروع الحنفية، وشرح عقيدة الطحاوي. (الأعلام) وشرحه على الطحاوية طبع في دارة الكرز بمصر، ونقل محققه ترجمة المقريزي للمؤلف من عقود الدرر الفريدة.
पृष्ठ 53