ولهذه الأسباب وغيرها تعذر إحصاء مصنفاته، وتباينت أقوال العلماء في تعدادها.
يقول الحافظ البزار: وأما مؤلفاته ومصنفاته فإنها أكثر من أن أقدر على إحصائها، أو يحضرني جملة أسمائها، بل هذا لا يقدر عليه غالبا أحد، لأنها كثيرة جدّا، كبارا وصغارا، وهي منشورة في البلدان. فقلّ بلد نزلته إلا ورأيت فيه من تصانيفه.
ثم ذكر أنه يمكن تعداد ما ينيف على المائتين من مؤلفاته «١».
أما تلميذه ابن القيم فقد ذكر نحوا من سبعة وثلاثين وثلاثمائة مصنف للشيخ، إجابة لمن سئل عن تعداد ما ألّفه شيخ الإسلام، وذكر أن هذا هو الذي يحضره وأنه لم يستوعبها «٢».
وقد قيل: إن تعداد مؤلفاته تصل إلى الألف، وقيل خمسمائة وقيل ثلاثمائة، وقيل غير ذلك، وكل يذكر ما وصل إليه «٣».
وإنه لمن الصعب ذكر جميع مؤلفاته عبر هذه الترجمة الموجزة، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جلّه، وسأذكر هنا أنموذجا لبعض مؤلفاته الكبار، وخاصة في ما يتعلق بالعقيدة والذي سبق أن طبع، فمنها:
١ - درء تعارض العقل والنقل:
والكتاب طبع بتحقيق د. محمد رشاد سالم، في عشرة أجزاء والحادي عشر فهارس. ط الأولى ١٣٩٩ هـ- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
٢ - منهاج السنة في نقض كلام الشيعة القدرية:
وأيضا طبع أخيرا بتحقيق د. محمد رشاد سالم، في ثمانية أجزاء التاسع منها فهارس. ط الأولى ١٤٠٦ هـ- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
٣ - نقض التأسيس:
طبع منه جزءان، بعناية: محمد بن عبد الرحمن بن قاسم، والكتاب حقق
_________
(١) الأعلام العلية ص ٢٥، ٢٧.
(٢) انظر: كتاب «أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية» لابن القيم، تحقيق: د. صلاح الدين المنجد.
(٣) انظر: تذكرة الحفاظ (٤/ ١٤٩٧)، ذيول العبر (٤/ ٨٤)، الرد الوافر ص ٧٢، المنهل الصافي (١/ ٣٦٢)، طبقات الحفاظ للسيوطي ص ٥٢١، شذرات الذهب (٦/ ٨٤)، جلاء العينين ص ٧، القول الجلي ص ١٠٠.
1 / 24