مخبرًا عنه بـ (ذا) موصولة، على حد قول الشاعر: [من الطويل]
٤٩ - ألا تَسْألاَنِ المرءَ ماذا يُحاوِلُ .... أَنَحْبٌ فيُقْضَى أَمْ ضلالٌ وباطِلُ.
والجواب كالبدل: في أن حاله مبنية على الحكم في (ذا) فإن حق الجواب أن يكون مطابقًا للسؤال، فلذلك يجيء فعليٍّا تارة، وابتدائيًا أخرى: فيجيء فعليًا إذا حملت (ذا) على كونها لغوًا، لأن الاستفهام؛ حينئذ؛ يكون بجملة فعلية، ويجيء ابتدائيًا، إذا حملت (ذا) على كونها موصولة، لأن الاستفهام؛ حينئذ؛ يكون بجملة اسمية.
وعلى ذلك قراءة أبي عمرو قوله تعالى: ﴿يسألونك ماذا ينفقون قل العفو﴾ [البقرة/ ٢١٩] برفع العفو؛ على معنى: الذي ينفقون العفو، ونصبه؛ على معنى: أنفقوا العفو.
وأما (أي) فسيأتي ذكرها، إن شاء الله تعالى.
٩٦ - وكلها يلزمُ بعدهُ صلة .... على ضمير لائق مشتمله
٩٧ - وجملةٌ أو شبهُها الذي وُصل .... به كمن عندي الذي ابنُه كُفل
٩٨ - وصِفة صريحةٌ صلةُ أل .... وكونُها بمعرَب الأفعال قل
لما فرع من تعداد الأسماء الموصولة، وشرح معانيها أخذ في بيان ما يلزمها من الاستعمال، فذكر هذه الأبيات.
وحاصلها: أن كل موصول يلزمه أن يعرف بصلة، مشتملة على ضمير عائد إلى الموصول، مطابق له في الإفراد، والتذكير، وفروعهما.
1 / 62