فأعلام أولي العلم: أسماء الملائكة، والجن، والإنس، كجعفر في الرجال، وخرنق في النساء، ومنها أسماء الله تعالى، وأعلام ما يتخذ ويؤلف، كأسماء القبائل، والأمكنة، والخيل، والإبل، والغنم، والكلاب، وما أشبه ذلك، نحو: قرن: لقبيلة، وعدن: لبلد، ولاحق: لفرس، وشذقم: لجمل، وهيلة: لشاة، وواشق: لكلب، وقالوا: (باءت عرار بكحل): يعنون بقرتين.
٧٤ - واسمًا أتى وكنيةً ولقبا ... وأخرن ذا إن سواه صحبا
٧٥ - وإن يكونا مفردين فأضف ... حتمًا وإلا أتبع الذي ردف
[٢٨] // العلم: إن كان مضافًا، مصدرًا بأب، أو بأم سمي كنية كأبي بكر، وأم كلثوم.
وإن لم يكن كذلك: فإن أشعر برفعة المسمى، كزين العابدين أو ضعته سمي لقبًا، كبطة، وقفة، وأنف الناقة.
وإن لم يكن كذلك سمي الاسم الخاص، كزيد، وعمرو، ونحو ذلك.
وإذا اجتمع اللقب مع غيره أخر اللقب، فإن كانا مفردين أضيف الاسم إلى اللقب، نحو: هذا زيد بطة، وسعيد كرز: على تأويل الاسم الأول بالمسمى، والثاني بالاسم، كأنك قلت: هذا صاحب هذا الاسم.
ولم يجوز البصريون في الجمع بين الاسم واللقب إذا كانا مفردين إلا الإضافة، وأجاز الكوفيون فيه الإتباعٍ والقطع بالرفع والنصب:
فالإتباع نحو: هذا سعيد كرز، ورأيت سعيدًا كرزًا، ومررت بسعيدٍ كرزٍ، بجعل الثاني بيانًا للأول، أو مبدلا منه.
1 / 48