أما كاد فجاؤوا لها بمضارع لا غير، نحو: (يكاد زيتها يضيء) [النور /٣٥]. وأما أوشك فجاؤوا لها بمضارع، نحو قول الشاعر: [من المنسرح]
١٢٩ - يوشك من فر من منيته ... في بعض غراته يوافقها
وهو فيها أعرف من مثال الماضي.
وربما جاؤوا لها باسم فاعل، كقول الشاعر: [من المتقارب]
١٣٠ - فموشكة أرضنا أن تعود ... خلاف الأنيس وحوشًا يبابا
١٧١ - بعد عسى اخلولق أوشك قد يرد ... غنى بأن يفعل عن ثانٍ فقد
١٧٢ - وجردن عسى أو ارفع مضمرا ... بها إذا اسم قبلها قد ذكرا
يجوز إسناد (عسى، واخلولق، وأوشك) إلى (أن يفعل)، فيستغنى به عن [٦١] الخبر، تقول: عسى أن // تقوم، وأوشك أن تذهب، كأنك قلت: دنا قيامك، وقرب ذهابك. قال الله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم) [البقرة /٢١٦].
وإذا بنيت هذه الأفعال الثلاثة على اسم قبلها جاز إسنادها إلى ضميره، وجعل (أن يفعل) بعدها خبرًا، وجاز إسنادها إلى (أن يفعل) مكتفى به.