والشاهد فيه إنه أضاف (كرار) إلى (خلف) وجعل (خلف المجحرين) مفعولا على السعة.
الفصل بين المتضايفين
قال سيبويه: ومما جاء مفصولا به بينه وبين المجرور قول الأعشى:
ولا نقاتلُ بالعِصِي ... ولا نرامي بالحِجارهْ
إلا عُلالَةَ أو بُدا ... هَةَ قارحٍ نَهْدِ الجُزارَهْ
هذا إنشاد الكتاب، والبيتان في شعره متفرقان، والترتيب على ما وجدته:
وهناكَ يكذِبُ ظَنكُمْ ... أن لا اجتماعَ ولا زِيارَهْ
ولا بَراَءةَ للبري ... ءِ ولا عطاَء ولا خُفارَهْ
(ألا بُداهَةَ أَو عُلا ... لةَ قارحِ نَهْدِ الجُزارَهْ)
ثم مضى الأعشى في قوله إلى أن قال:
ولا نُقاتلُ بالعِصِي ... ولا نُرامي بالحجارَهْ
ولا تكونُ مَطِينا ... عند المباهاةِ البِكارهْ
يخاطب شيبان بن شهاب يقول: إذا غزوناكم علمتم أن ظنكم بأننا
1 / 79