19

शरह अब्यत सिबवेही

شرح أبيات سيبويه

अन्वेषक

الدكتور محمد علي الريح هاشم

प्रकाशक

مكتبة الكليات الأزهرية،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

प्रकाशक स्थान

القاهرة - مصر

لأنه يريد به جنبها، وأعضاؤها ليست بظروف، ألا ترى إنه لا يجوز أن تقول: هو شنج رجل سمحج! ويقوي هذا أن بعض الرواة يفسره ويقول: شنج عضادة سمحج: هو معاضد لها، كما تقول ملازم لعضديها. ويروى: (سنق عِضادة سمحج)، والسنق: الشبعان. وعلى هذه الرواية (عضادة) تجعل ظرفا. إعمال المصدر المضاف إلى فاعله أو مفعوله قال سيبويه وتقول: عجبت من كسوة زيد أبوه، ومن كسوة زيد أباه، إذا حذفت التنوين. يريد إذا أضفت المصدر إلى الفاعل أو المفعول. قال: ومما جاء لا ينون قول لبيد: أقوى وعُرَّيَ واسِطٌ فَبَرامٌ ... منْ أَهْلِهِ فَصُوائِقٌ فَخِزامُ (عهْدي بها الحَيَّ الجَميعَ وفيهِمُ ... قبل التَّفَرُّقِ مَيْسِرٌ ونِدامُ) واسط وبرام وصوائق وخزام مواضع، وأقوى: أقفر، وعري: خلا ممن كان ينزله. ومعنى قوله: ومما جاء لا ينون يريد أن (عهدي) مصدر مضاف إلى ضمير المتكلم، ولا يجوز أن ينون المصدر وهو على هذا اللفظ، كما كنت

1 / 21