كان عارفا ربانيا تاركا باذلا صاحب معاملات واحوال قد جعل الله بابه ملاذا للفقراء والصالحين وبقعته مرجعا للغرباء والمسافرين لا يخلو بقعته ابدا عن اهل المعارف ينفق عليهم من التليد والطارف (ورق 50 ب) وكان يجاور «5» فى منظره «1» يشتغل بعبادة الله تعالى فمهما «2» نزل عليه جمع من الفقراء امر الخدام بأجلاسهم وترويحهم واجمامهم «3» لاستيناسهم فاذا فرع عن اوراده ناداهم بلطف وترحيب وبشاشة وتقريب يقول كيف انتم يا اصحابنا طبتم وطاب ممشاكم قد استنشقنا روائح المحبة من رياكم ثم يأمر الخدام باحضار الطعام ويواصلهم بمزيد الأكرام والاحترام، وقيل كانت راتبة اطعامه فى كل صباح ورواح من اصناف الأطعمة اوقارا يؤثرها بمحبة الله تعالى ايثارا، ومهما لم يكن عنده شى ء خرج من الخانقاه ويقول بسم الله نسأل من بركة الله فيمشى خطوات طلبا لنيل الدرجات فيقضى الله تعالى فى الحال احد الأغنياء ذوى الأموال يسلم عليه ويقبل يديه فيقول ما سبب خروج الشيخ عن متعبده «4» فيقول خرجنا نطلب رزق الله لأهل الله فيقضى حاجته بأذن الله فيرجع عودا على بدئه ويقول الحمد لله، توفى فى سنة ... وستمائة «5» ودفن فى بقعته العامرة عند والده «6» رحمة الله عليهم، (ورق 51).
पृष्ठ 94