كان من الفقراء الصادقين يضرب اللبن وينفق على المساكين ويحضر مجالس العلماء ويستمع الحديث والفقه ثم كاشفه الله تعالى بأحوال واسرار حتى ان الرجل اذا كان له مهم يأتيه فيقول له يا شيخ ساعدنى فى حاجتى فيقول ان الله تعالى ينجز حاجتك فى يوم كذا فى وقت كذا ولكن قدم شيئا للفقراء فيأخذ منه شيئا ويصرفه فى رضاء الله تعالى فيسهل امره بأذن الله، وروى ان رجلا جاءه فقال ان لى امرأة تؤذينى ولا تطاوعنى فى امر (ورق 50) وانا مبتلى فى يدها لا استطيع ان اطلقها فتؤاخذنى بالمهر ولا اجسر على قتلها* فأعجز عن البينة واقتل بها «2» فاسأل «1» الله تعالى ان ينقذنى من شرها فقال ايتنا بشئ يجعل الفقراء منه عيشا فأتاه بشي فقال انتظر يوم الأربعاء* فانها تموت فيه فذهب الرجل الى يوم الأربعاء «2» ثم جاءه بعد العصر فقال قد انقضى اليوم ولم تمت بعد فقال اليوم باق والوعد صادق فاذهب ثم ان المرأة صعدت السطح لترش الماء للمبيت فزلت قدمها وانتكست من السطح فماتت. توفى سنة تسع وسبعين وستمائة ودفن فى بقعته الملاصقة بدار السلطان رحمة الله عليهم، وروى مثل هذه القصة بعينها عن الشيخ ابى بكر بن المصلح «3» وهو بالمصلى فرحمة الله عليهم.
39 - الشيخ جمال الدين محمد بن حسين بن محمد المعروف بسرده «4»
पृष्ठ 93