فلافي :
اذهب، يا رينالدي، واستطلع لنا الخبر (يخرج رينالدي والحرس، ويبقى فلافي وحده) .
فلافي :
اعتراني اليوم حزن شديد أنهك قواي، ولست أدري له سببا؛ فالسماء صاحية والشمس تزهو حسنا في القبة الزرقاء، والحقول تردت بأبهى حللها، ولكن في هذه الحقول النضرة أرى الغلال تدوسها أقدام جنودي البرابرة! أرى شعبا يكاد يهلك جوعا من عظم جوري، وهو يلعنني، ولا يتمنى سوى هلاكي! آه ما هذا العذاب! (يستند إلى النافذة ويثبت متحيرا. يدخل رينالدي.)
فلافي (إلى رينالدي وهو داخل) :
ما وراءك؟
رينالدي (فرحا ) :
إن هذا الراهب المملوء وقارا ما هو سوى الفارس لورادان.
فلافي :
أصحيح ما تقوله؟
अज्ञात पृष्ठ