هو من جملة ما في رسالة أبي المواهب ، فاللائق نسبته لها ، ولا يخفى على من له أدنى فهم أنه مع ضعفه ، ليس فيه ما يدل على الإباحة ، فإن غايته أنه لم يبلغ به التحريم ، بعد أن جعله من جملة مزمار إبليس ، وهل يكون مزمار إبليس مباحا ؟ والذي كان بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع إعراضه بوجهه الكريم إنما هو غناء خفيف من صغار في يوم عيد ، والآلة دف لا عود بأوتار ، هذا وحيث اعترف المفتي بفضل أبي المواهب فليقبل منه ما يقول ، فمن جملة ما في رسالته لما تكلم على العود : وقد اختلف العلماء فيه ، وفيما جرى مجراه من الآلات المعروفة ، ذوات الأوتار ، فالمشهور من المذاهب الأربعة أن الضرب به وسماعه حرام ، إلى أن قال : ونقل عن مالك سماعه ، وليس ذلك بالمعروف عند أصحابه ، انتهى .
पृष्ठ 21