١٠- وفاته:
توفي ابن الجوزي بعد مرض دام خمسة أيام، ليلة الجمعة بين المغرب والعشاء في الثالث عشر من رمضان المبارك سنة "٥٩٧هـ" في دار له قريبة من قبر معروف الكرخي بمحافظة قطفتا، في الجانب الغربي من مدينة السلام بغداد.
أجمعت المصادر على أن يوم وفاته كان يومًا مشهودًا ببغداد، إذ ارتجت قلوب الناس لنبأ وفاته، وغلقت الأسواق، ونودي للصلاة عليه في جانبي بغداد، وحملت جنازته على رؤوس الناس، ثم ذهبوا به إلى جامع المنصور للصلاة عليه، فصلى عليه ابنه أبو القاسم علي، وضاق الجامع على سعته بالناس، فصلى عليه مرتان، ثم حمل إلى مقبرة باب حرب، فدفن هناك بالقرب من الإمام أحمد ﵏.
قال سِبْطُه أبو المظفر: أوصى جدّي أن يكتب على قبره:
يا كثير العفو عمَّنْ ... كثر الذنب لديهِ
جاءك المذنب يرجُوالـ ... ـصفح عن جرم يديْهِ
أنا ضيف وجزاء الـ ... ـضيف إحسان إليْهِ١
_________
١ انظر: ترجمته في مقدمة الأذكياء للأخ الكريم الأستاذ بسام الجابي حفظه الله، ص "٥-٢١".
1 / 19