وتوائمها توائم النجوم واللؤلؤ ما تشابك منها.
وبروجها معروف وتنينها التنين بياض خفي في السماء يكون جسده في ستة بروج وذنبه في البرج السابع الخ.
ومجرتها باب السماء أو شرجها.
ورجمها النجوم التي يرمى بها.
وأعلاطها أعلاط الكواكب الدراري التي لا أسماء لها: وإناثها الإناث صغار النجوم.
وخسانها النجوم لا تغرب كالجدي والقطب وبنات نعش والفرقدين.
وأنوائها النوء النجم مال للغروب أو سقوط النجم في المغرب مع الفجر وطلوع آخر يقابله من ساعته في المشرق. التي يرجع البصر عنها وهو كليل.
وإلى اختلاف سجن الناس ورؤوسهم. فإنك لا تكاد ترى سحنة بشر تشبه سحنة آخر غيره. ولا تجد بين رؤوسهم أي عقولهم رأسًا يشبه غيره. فمن عباد الله هؤلاء من أختار المخالطة والمقارفة. والمحاشرة والمزاحمة والمضاغطة والمصادمة. والمباراة والمعاجمة. والملاهسة والمداحمة. والمجاحسة والمداغمة. والمزاعمة والمداهمة. والمساومة والمزاهمة. على اختلاف فيها. وذلك كالتجار والنساء. ومنهم من قابلهم بضد ذلك فاختار العزلة والانفراد كالنساك والزهاد. ومنهم من جعل دأبه التهافت على اليمين والافتراء. والغلو والإطراء. كالشعراء والمستأجرين لمدح الملوك فيما يطبعونه من هذه الوقائع الإخبارية -ومنهم من قابلهم بضده فآثر الصدق والتحري- والتحقيق والتروي. والقول الفصل والمطابقة بين الماضي والحاضر والآتي. وذلك كأهل الفلسفة والحكمة والرياضة. ومنهم من يعمل النهار كله ويكد بكلتا يديه وكلتا رجليه وربما لم ينطق بكلمة واحدة. وذلك كأصحاب الصنائع الشاقة، ومنهم من لا يحرك يده ولا رجله ولا كتفه ولا رأسه وإنما ينطق في بعض أيام الأسبوع بكلمات ثم يقضي سائر الأيام مستريحا متنعما -مترفها متترفا- وذلك كالخطباء والوعاظ والمرشدين إلى الدين. ومنهم من يفتك ويبطش ويجرح ويقتل كالجند. ومنهم من يعالج ويداوي ويشفي ويحي كالإساءة وأولياء الله تعالى أهل الكرامات والمعجزات. ومنهم من يستأجر للتطليق. ومنهم للتحليل. ومنهم للإيلاد. ومنهم للإلحاد. ومنهم للتفريق. ومنهم للتأليف بين الآحاد. ومنهم من يتكوى في بيته فلا يكاد يخرج منه إلا لضرورة. ومنهم من يصعد الجبال والأدقال. والمنابر والأشجار. ومنهم من يهبط الأودية والبواليع والمراحيض. ومنهم من يسهر الليالي في تأليف كتاب. ومنهم من لا يذوق النوم حتى يحرقه. ومنهم من يسود ومن يساد. ومنهم من يقود أو يقاد. ومع هذا التنافي والتباين فمآل مساعيهم وحركاتها كلها إلى شيء واحد. وهو إدخال الإنسان خنابتيه غداة كل يوم في رائحة كريهة قبل أن يستنشق روائح الأزهار. ويتمتع بمتوع النهار.
وأعجب من جميع ما مر بك من هذه الأحوال حالتا أصحابنا السوقيين والخرجيين. فإن حرفتهم لما كانت لا تتوقف إِلا على استعمال أداتين فقط. أي المخيلة والقسم دون افتقار إلى آلة أخرى. وكان مورد أقوالهم. ومصدر جدالهم. ومبنى انتحالهم. وجلّ رأس مالهم قولهم يحتمل أن يكون هذا الشيء من باب المجاز الإسناد أو اللغوي. أو من مجاز المجاز أو الكناية. أو من حمل النظير على النظير. أو النقيض. أو من باب ذكر اللازم وإرادة الملزوم أو بالعكس. أو من قبيل ذكر البعض. وإرادة الكل أو بالعكس أو من نوع أسلوب الحكيم. أو من باب التهكم. أو من طاقة التلميح. أو من كوّة الالتفات. أو من خرق الحشو. أو من خرت الإدماج. أو من خصائص الاكتفاء. أو من شق الاحتباك. أو من سم عكس التشبيه. أو من خلل سوق المعلوم مساق غيره. أو من فتخات التجريد. أومن فرجة الاستطراد. أو من ثقوب التورية. لم يكن من اللائق بهم أن يخلطوا هذه الأوّات وتلك اللوَّات بشيء.
من العرّادات العرّادة شيء أصغر من المنجنيق.
والدبابات الدبابة آلة تتخذ للحروب فتدفع في أصل الحصن فينقبون وهم في جوفها.
الدراجة الدبابة تعمل لحرب الحصار تدخل تحتها الرجال.
المنجنيق. المنجنيق آلة ترمي بها الحجارة كالمنجنوق معربة والمنجليق المنجنيق والنفَّاطات النفّاطة أداة من نحاس يرمي فيها بالنفط.
والخَطّار المنجنيق والذي يطعن بالرمح.
والسبطانات السبطانة قناة جوفاء يرمي بها الطير.
والضبر جلد يغشى خشبًا فيها رجال تقرَّب إلى الحصون للقتال.
1 / 69