وليم :
اندبيني فإني هالك قتيل، ولكن لا تندبي ولا تبكي؛ فأنا لا أستحق دمعة من دموعك، ولا أساوي زفرة من زفراتك، قد كنت أستحق ذلك أمس، بل اليوم بل الليلة بل الساعة؛ لأنني كنت شريفا طاهرا لا عار يلحقني، ولا ذنب علي، أما الآن فأنا أثيم خائن يتبعني العار، وتوقفني الجرائم والذنوب وكل ذلك في ساعة؟ ويلاه من هذه الساعة!
جوليا :
سيدي ألا تخبرني بأمرك؟ ألا تعلمني بما جرى لك؟ إنك قد مزقت قلبي بأقوالك من غير أن أفهم ما تريد، أتحب أن أركع على قدميك حتى أعلم ما في صدرك.
وليم :
انهضي ولا تركعي؛ فأنا الذي يجب أن أركع، ولكن أركع ركعة الموت؛ لأستقبل سيف السياف.
جوليا :
سيدي، ويلاه! بالله أخبرني.
وليم :
قد بلغك ولا شك ما حدث بين أخيك وملك النمسا؛ لأنه رفع علمه إلى جانب علمه، وكيف أن أخاك نزع راية النمسا بالرغم عن صاحبها، وأبقى علم إنكلترا وحده، والآن فاعلمي أن أخاك لما انصرف الجيش دعاني إليه، وقال لي: يا وليم احرس العلم، واعلم أن رأسك يسقط إذا سمحت لأحد أن يمسه أو يدنو منه، فأقمت أحرسه وحدي، حتى أظلم الليل وطلع ضوء البدر، وإذا بخادمك قد أقبل إلي يدعوني إليك، وأنك في حاجة إلي.
अज्ञात पृष्ठ