إهداء
أسماء الممثلين
المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
إهداء
أسماء الممثلين
अज्ञात पृष्ठ
المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين الأيوبي
تأليف
نجيب الحداد
अज्ञात पृष्ठ
إهداء
إلى سيدي الخال الفاضل الشيخ إبراهيم اليازجي فسح الله في أيامه
هذه أول رواية تمثيلية وضعتها من عند نفسي، غير مستند على التعريب فيها، أتجاسر أن أرفعها إلى مقام علمك الباهر هدية على مقدار مهديها؛ جريا على آثار من تقدمني من الأدباء في الإهداء، وإن خالفتهم في السنة التي جروا عليها من التماس القبول، وهم يريدون التماس العطاء، ومن أنهم يقدمونها للأمراء تشريفا لها بأسمائهم، وهم يقصدون غير تشريف الأسماء، فإنه يكفيني من إهدائها أن تحوز من لديك نظر قبول وإقبال، ويكفيها أن يكون اسمك المحبوب في صدرها عنوان كمال، وإن فاتتها حقيقة الكمال؛ فإنما هي تقدمة تلميذ استعان على تأليفها بما اقتبسه عنك، فإن أخطأ فخطأه منه، وإن أصاب ففضل الإصابة منك، وغاية سؤلي أن تقبلها على علاتها؛ فحسنها من رضاك القبول، ونهاية مأمولي أن تغض الطرف عن هفواتها، فقد عودتني أن لا يخيب لي عندك مأمول، والله أسأل أن يطيل بقاءك للأدب، وآله إنني أخلص سائل وهو أكرم مسؤول.
ابن أختك المخلص
نجيب الحداد
أسماء الممثلين
صلاح الدين:
سلطان العرب.
عماد الدين:
نديمه.
अज्ञात पृष्ठ
بكر، زيد، خالد، حسان، عامر:
وزراؤه.
ريكاردوس قلب الأسد:
ملك الإنكليز.
ملك فرنسا، ملك النمسا.
الماركيز دي منسرات:
مزاحم وليم على جوليا (شاب).
وليم:
عاشق جوليا (ويظهر ولي عهد اسكوتلندا).
الملكة:
अज्ञात पृष्ठ
امرأة قلب الأسد.
جوليا:
أخت قلب الأسد.
مارتين:
خادم جوليا.
ديفو:
نديم قلب الأسد.
الكونت دي ملبورن:
سفير اسكوتلندا.
ضابط إنكليزي.
अज्ञात पृष्ठ
أوجين:
خادمة جوليا.
خدم وأتباع وجنود على قدر الإمكان.
المقدمة
هي رواية أخذت قاعدة موضوعها عن بعض التواريخ الصليبية، مما جرى بين السلطان صلاح الدين الأيوبي والملك ريكاردوس قلب الأسد، ومن كان معه من الملوك المحالفة، حفظت فيها الأصل التاريخي ما أمكن في نسق حوادثه وبيان أحوال رجاله وأخلاقهم في ذلك العهد، وزدت عليه ما لا بد منه لكل رواية من أحاديث الغرام وفكاهة الصبابة والغزل؛ مما تتلاحم به فصول الرواية وأجزاؤها، ويكون داعية إلى إقبال القلوب واشتغال الخواطر والأفكار واستمرار عقدة الموضوع إلى آخرها بين الخوف والرجاء كما هو الشأن المألوف في هذا الفن.
وما أدعي لنفسي أنني بلغت الغاية التي تراد من الإتقان والكمال في هذا القصد، ولكنني اجتهدت في أن أبلغها أو طرفا منها؛ فإن فاتني فضل الإجادة وبلوغ المراد؛ فما فاتني عذر النية الحسنة وحق الاجتهاد، ولقد مضى على وضع هذه الرواية وتمثيلها مدة، وكثير من الإخوان يطالبني بطبعها، وأنا أنازعهم في ذلك علما بما فيها من القصور في التصنيف، والوقوف دون الحد الذي يتقاضاه الإبداع في هذا العلم، وبأن ما يجوز من الهفوات على مسرح التمثيل بما يخفيه من سرعة إلقائه، وزخرف تمثيله لا يجوز على القارئ اللبيب والمنتقد البصير في قراءته وانتقاده، حتى لج داعي الطلب من الإخوان وغلب على جانب العذر واجب الإجابة والإذعان؛ فلبيت إلى طبعها كما أشاروا، بعد أن أصلحت فيها ما بلغ إلى إصلاحها النظر الضعيف، وتداركت من هفواتها ما تمثل لي على مسرح التمثيل ووجه التأليف، وأنا أرجو من الواقفين عليها أن يغضوا الطرف عما بقى فيها من الخلل، وأسأل الله أن يوفقنا إلى ما به خدمته ورضاه، إنه الموفق في كل قول وعمل.
الفصل الأول
المنظر الأول (في معسكر صلاح الدين)
الجزء الأول
صلاح الدين :
अज्ञात पृष्ठ
إن لم أصن بمهندي ويميني
ملكي فلست إذا صلاح الدين
تحمي الممالك ربها أما أنا
فأريد أحمي الملك لا يحميني
زعم الفرنج بأنني أعنو لهم
كرها وأرضى صفقة المغبون
وأعود عنهم تاركا ملكي الذي
أهداه لي ربي الذي يهديني
قد غرهم ماضي انتصارهم الذي
عرفوه قدما قبلما عرفوني
अज्ञात पृष्ठ
حتى كأنهم نسوا ما كان في الإسك
ندرية عندما شهدوني
لما رددت الخيل دامية الطلى
وهزمتهم مثل الظباء العين
وفتحت ما قد أغلقوا وحللت
ما قد أوثقوا وعدلت إذ ظلموني
وأخذت غزة والشآم وساحت ال
بيت الحرام الطاهر الميمون
بيت له أسرى الرسول فكان لي
بيتا أقيه من العدى ويقيني
अज्ञात पृष्ठ
ملك وصلت إلى ذراه مجاهدا
فيه بنصر كالصباح مبين
مارسته وأنا ابن عشرين وقد
نافت سني به على الخمسين
لكنني ما زلت صاحب عزمة
أرمي بها الغارات إذ ترميني
ليس المشيب بخافض العالي ولا
سن الشباب برافع للدون
أنا مثل نصل السيف أخلق غمده
من طول ما صقلته كف قيون
अज्ञात पृष्ठ
هادنتهم كرما لحقن دمائهم
طوعا لشرع إلهي المسنون
مع ذاك لست بمنكر أبطالهم
وشديد بأسهم ولو نكروني
فلقد رأيت لهم بساحات الوغى
هجمات ليث دون باب عرين
رهنا تكون شجاعة الأبطال إذ
يبدو قرين منهم لقرين
لا خير في نصر الشجاع إذا بدا
منه على ذا الضعف أو ذي الهون
अज्ञात पृष्ठ
لكنما فخر الشجاع بنصره
قهرا على ذي عزة مأمون
وأنا بهذا أزدهي وستظهر ال
أيام من منا يقول خذوني
الجزء الثاني (صلاح الدين - عماد الدين)
صلاح الدين :
ما وراءك يا عماد الدين؟
عماد الدين :
جيش يا مولاي يهدر كالبحر الزاخر وقد مل من هذه الهدنة حتى اشتاق إلى القتال، وأمره معقود بلفظة من ألفاظك فمتى تأمر به؟
صلاح الدين :
अज्ञात पृष्ठ
تعلم يا عماد الدين أن الإفرنج هم الذين طلبوا الهدنة فهم الذين يجب أن يبدأوا بقطعها، وفوق ذلك فماذا تنفع الحرب ونحن قد حاربناهم حتى مللنا وملوا؛ وذهب من رجالنا ورجالهم عدد كثير سالت نفوسهم على شرفات السيوف وظبى الرماح في سبيل الله وجهاده؟ ألا تعلم أنني أفضل هذه الهدنة على القتال؟
عماد الدين :
وكيف ذلك يا مولاي؟
صلاح الدين :
ذلك أنني أرجو أن يعقبها صلح وسلام ترجع به السيوف إلى أغمادها، أو أن يطول أمرها فيقع الشقاق بينهم فيختلفوا؛ فيكون لنا من اختلافهم تمام النصر غير أن نسفك دماء الرجال؛ لأنك تعلم أنهم قوم كثير والملوك والرؤساء وكل منهم يدعي السيادة لنفسه، وينازعها أخاه، ومن كان ذلك أمرهم فإن القتال إليهم أقرب من نصال سيوفهم إلى أغمادها، ولعلهم لا يطول شأنهم حتى يثور فيهم الشقاق؛ فينهض بعضهم على بعض، ويكفينا العدو حرب العدو.
عماد الدين :
إنها سياسة حسنة يا مولاي، وبها بلغت الملك لا بالسيف وحده، ولكنني أرى أنهم متفقون على رئيس قد جعلوه سيد أمورهم وولي شئونهم، وهو قلب الأسد صاحب جيش الإنكليز؛ لأنه أشدهم بأسا وأصدقهم عزيمة، وله قوة هائلة وشأن خطير.
صلاح الدين :
طالما سمعت عن بأس هذا الملك، وطالما رأيته في ساحة الوغى غارقا في حديد درعه وهو يضرب بسيفه الطويل حتى لقد أحببته، وملت إليه، وودت أن يجري لي معه حديث، وأن أرى وجهه في مقابلة بيني وبينه.
عماد الدين :
अज्ञात पृष्ठ
أنت يا مولاي تميل إلى مثله؟
صلاح الدين :
نعم. فما يحب الشجاع إلا الشجاع، ولا يميل إلى العظيم إلا العظيم؛ فخل الغيرة والحسد إلى قلوب النساء، فما نحن إلا رجال، ومع ذلك فكيف تحسبني أميل إليه؟ ألا تعلم أنني أحب أن أراه خصمي في ساحة الحرب، ومنازلي في معترك الخيل، وإنني إذا أردت النصر فعليه، وإذا رغبت فخرا في قتال فلكي أنال ذلك في قتاله؟ وإلا فأي فخر لصلاح الدين إذا لم يقهر أبطالا ولم تنازله أبطال؟ وفوق ذلك فإنهم إذا كانوا قد جعلوا هذا الملك رأسا لهم؛ فإنه لا يمنع اختلاف أحوالهم واضطراب أمورهم، وما هي إلا نار يغطيها رماد، وسينكشف لك لظاها متى نسفت ريح الحسد رمادها عن قلب ملك فرنسا وملك النمسا وغيرهما من ملوك هذا الجيش الذي لم أر أحدا منهم رضي بقلب الأسد إلا بلسانه، ولا سلم بإقامته رئيسا إلا خجلا من إخوانه، وأقل كلمة بينهم تظهر الحقد من خباياه؛ فيكشف بها كل واحد منهم عن دخائل لبه، وباطل نياته، بل هم ليسوا على اتفاق إلا في ساعة الصدام، ولكنهم متى رجعوا إلى أنفسهم فكل واحد منهم الملك الهمام؛ فلا يغرنك منهم هذا السكون الآن، فيا ويل القتال من القتال.
عماد الدين :
ولكن ألا يعلم مولاي السلطان أسباب هذه الهدنة؟
صلاح الدين :
ذلك ما لم أعرفه إلى الآن، ولا بد أن يكون له سر خفي ستظهره لنا الأيام، ومهما يكن من أمر هذه الهدنة فلا خوف علينا منها؛ لأننا في بلادنا، ومنازلنا بين قومنا وعشائرنا، ولكن الخوف عليهم لأنهم غرباء، ولكل ملك منهم مملكة تدعوه شئونها وأحكامها، بل لكل رجل منهم أهل وأوطان يشتاقها ويصبو إليها، ولا بد من أن ينتهي أمرهم إلى ما قلت لك من الشقاق والنفور ... ولكن من بالباب.
الجزء الثالث (صلاح الدين - عماد الدين - خادم)
خادم :
الشعراء يا مولاي ومعهم مدائح السلطان.
अज्ञात पृष्ठ
عماد الدين :
أفي مقام قصائد نحن؟ وهل هذا موضع الشعراء؟!
صلاح الدين :
إن السلطان سلطان يا عماد الدين في السلم والحرب، والشعراء شعراء في كل حال، فلا ينبغي أن يشغلنا عنهم زمان ولا مكان؛ فإنما هم ناشرو فضلنا، وألسن مدائحنا، والمخلدون لتذكارنا على أعقابنا، وكفى من فضلهم علينا أنهم لا يذكرون لنا إلا الحسنات، وما ظنك بهرم لولا سنانه؟ والرشيد لولا أبو نواسه؟ بل ما ظنك بسيف الدولة لولا متنبيه وأبو فراسه؟! الشعراء يا عماد الدين زينة مجالسنا، ومؤرخو أعمالنا، وفاكهة ندمائنا، وأدلاء فضلنا ومآثرنا، وحكماء عصورنا وممالكنا، وقد وصفهم رسولنا
صلى الله عليه وسلم
وامتدح شعرهم فقال: «إن من الشعر لحكمة» وقصارانا أو نقتدي برسول الله ونعم المقتدى.
يا غلام، قم بواجب إكرامهم إلى أن أحضر، وقل للوزراء والقواد أن يدخلوا (يخرج الخادم)
وأنت أيها الصديق فاكتم ما دار بيني وبينك من أمر الهدنة والأمل بانشقاق العدو وخلافه؛ فإني أخشى أن يفشو ذلك في الجيش فتوهن عزائمهم ويتولاهم الغرور والانخداع في نفوسهم، ويتكلوا في أمرهم على هذا الأمل من عدم القتال، وقد لا تصدق الآمال فتسوء العقبى وينقلب المصير.
الجزء الرابع (صلاح الدين - عماد الدين - بكر - عامر - خالد - زيد - حسان)
صلاح الدين :
अज्ञात पृष्ठ
لقد دعوتكم لأسألكم عما في أيديكم من أمر الجيش، وأمر الرعية، وأنا واثق من أنكم قائمون في شئونكم قياما تشكرون عليه، وتؤجرون من بعده، ولكنني أريد أن أزيد في حضكم على الزيادة في أعمالكم، فكيف حال الجيش يا بكر؟
بكر :
بخير يدعون لمولانا السلطان، وكلهم رهن أمره وإشارته.
صلاح الدين :
لقد جلت فيهم أمس متنكرا فسمعت أحدهم يشتمني ويندد بي.
عامر :
يشتم السلطان؟!
صلاح الدين :
نعم، ويزعم أنه ذو عيلة وأن راتبه قليل لا يكفيه.
خالد :
अज्ञात पृष्ठ
إنه يستحق الموت.
صلاح الدين :
لم تصب أيها الوزير، بل هو يستحق إجابة طلبه وإمساك لسانه عنا؛ فإنما نريد أن ينقاد إلينا الجند عن محبة لنا لا عن خوف منا، فابحث عنه أيها القائد، وزد في أجرته، فإنه يدعى سالم بن حسان، ولا تخبره أن ذلك كان من قبلي؛ وأنني علمت بالأمر لئلا يكبر ذلك عليه، وأنت أيها الوزير، قد أمسكت أمس رجلا كان يحاول قتلي، فأطلق الآن سراحه؛ فإنني أعفو عنه وقل له ذلك عني، وأنت قد سلمت إليك أمر الرجل الذي شكا إلي من خصمه، فأنصف بينهما فالعدل أساس الملك.
حسان :
ما هذا الملك العظيم الماجد؟ أيعطي ويعفو ويعدل في حين واحد؟!
زيد :
لا تعجبن فكم له من مثلها، والشيء من مأتاه لا يستغرب.
صلاح الدين :
ماذا تقول يا زيد، ويا حسان؟
حسان :
अज्ञात पृष्ठ
نذكر ما رأينا من العدل.
زيد :
نمدح أعمال السلطان.
صلاح الدين :
لا مدح على الواجب؛ فكلنا في قضاء الحق أعوان، ولعمري إذا لم يكن الملك مصدر العدل والعفو والإحسان؛ فمن يقدر أن يفعل ذلك ومن يرجو الخير من الإنسان!
الخادم :
مولاي بالباب رسول من قبل الإفرنج.
صلاح الدين :
قل له أن يدخل، ماذا عساه أن يحمل إلي؟
الخادم :
अज्ञात पृष्ठ
إنه أبى أن ينزع سيفه كما هي العادة.
صلاح الدين :
خل سيفه عليه؛ فنحن لا نخاف السيوف (يدخل وليم) .
الجزء الخامس (المذكور - وليم)
وليم :
السلام عليك أيها السلطان ورحمة الله وبركاته.
صلاح الدين :
وعليك السلام أيها الرسول، إنني أراك تحسن العربية.
وليم :
قد درستها يا مولاي حق دراستها؛ فوجدتها من أتم لغات الدنيا وأكملها إتقانا في أنواع البلاغات، لو لم يكن فيها إلا قرآنكم الشريف لكفاها فخرا في الفصاحة على كل اللغات.
अज्ञात पृष्ठ
صلاح الدين :
يسرني أن أرى فيكم ذلك معاشر الإفرنج، فإنكم تعرفون الصواب، والآن فماذا تريد؟
وليم :
إن مولاي قلب الأسد مريض بالحمى.
صلاح الدين (بنفسه) :
قد عرفت الآن سبب الهدنة.
وليم :
وقد أرسلتني امرأته الملكة، وأخته الأميرة جوليا أستأذنك بالسماح لهما بزيارة دير هنا وراء معسكركم؛ تسألان الله فيه شفاء المريض.
صلاح الدين :
قد أذنت لهما، فاذهب يا بكر مع الرسول، ورافقهما إلى حيث تريدان، وإذا مسهما سوء فأنت مسئول عنه؛ فإن الضيف يجب أن يكرم.
अज्ञात पृष्ठ
وليم :
وقد أرسل لك سيدي الملك هذا الكتاب.
صلاح الدين :
سأنظر فيه. اخرجوا عنا الآن (يخرج الجميع إلا عماد الدين) .
الجزء السادس (صلاح الدين - عماد الدين)
صلاح الدين (بعد أن يقرأ الكتاب) :
ما بالك لم تخرج معهم؟
عماد الدين :
أنا خارج عن هذا الأمر.
صلاح الدين :
अज्ञात पृष्ठ