174

सकब अदब

سكب الأدب على لامية العرب

शैलियों

أن الأعشى الشاعر المازني الحرمازي (1)، واسمه عبد الله بن الأعور (2) كانت عنده امرأة يقال لها: معاذة، فخرج في شهر رجب يمير أهله من هجر (3) فهربت امرأته ناشزا عليه فعادت برجل منهم [يقال له] (4): مطرف بن نهصل (5) بن كعب بن قميح بن دلف بن أهصم بن عبد الله بن الحرماز، فجعلها خلف ظهره، فلما قدم لم يجدها في بيته، وأخبر بخبرها، فطلب[ها] منه، فلم يدفعها إليه، وكان مطرف أعز منه في قومه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فعاذ به وانشأ يقول (6): [من الرجز]

يا سيد الناس وديان العرب ... أشكو إليك ذربة من الذرب

كالذئبة الغبشاء في ظل السرب ... خرجت أبغيها الطعام في رحب

فخلفتني نزاع وهرب ... وقذفتني بين عيص مؤتشب

أخلفت العهد ولطن بالذنب ... وهن شر غالب لمن غلب

فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ((وهن شر غالب لمن غلب)) (7)، وكنى عن فسادها وخيانتها بالذربة، وأصله من ذرب المعدة، وهو فسادها وقيل: أراد سلاطة لسانها، وفساد منطقها، يقال: ذرب لسانه إذا كان حاد اللسان، أي: لا يبالي بما يقول.

وكان الأعشى المذكور شكا [إلى] (8) النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأته وماصنعت وأنها عند رجل منهم يقال له: مطرف، فكتب إليه - صلى الله عليه وسلم -:

पृष्ठ 262