ثم نظر إلى زوج «أكيوك» وقال مستطردا: أم أنك تعتقد بأنهم ما زالوا يعيشون على الإفطار الذي تناولوه في بيتك في العام الماضي؟
شعر «أيب» وأهله بالغموض، وعلت صيحات الاعتذار.
قال «إيزولو»: ما أريد معرفته هو كيف أنكم ستعوضونني عن الاهتمام بزوجتكم طوال عام كامل؟
أجاب «أونوزوليجبو»: نسيبي .. إنني أفهمك جيدا، وأرجوك أن تترك كل شيء لنا؛ فأنت تعرف أن ديون الرجل تجاه حماه لا يمكن تجاهلها، عندما نشتري الماعز أو بقرة فإننا ندفع ثمنها لتصبح ملكا لنا، أما حين نتزوج امرأة فإننا نواصل الدفع حتى الموت. إذن فنحن مدينون لك، ونعرف بأن ديوننا أكبر بكثير مما تقول، لكننا نطلب منك بعض الوقت.
قال «إيزولو»: أوافقك، ولكنني لست مقتنعا.
كان «إيدوجو» و«أوبيكا» أكبر أبناء «إيزولو» موجودين إلى جانب أخيهما الأصغر الذي يدعى «أوكيك أونيني»، ولم يكن «أوكيك» قد تحدث إلا قليلا، فقرر أخيرا أن يتكلم وقال: أقربائي، أحييكم .. أنا لم أقل شيئا لأن أحدا لم يدعني للكلام، لكنني كنت أصغي جيدا لما تقولون، ويؤسفني أنكم لم تقولوا شيئا مهما .. إن اختلاف أسباب الزواج من اختلاف الناس، كما أن جميعنا نتزوج من أجل الأطفال الذين نريدهم ونحبهم، لكن بعض الرجال يتزوج من أجل أن تعد لهم المرأة طعامهم، والبعض لكي تساعده زوجته في المزرعة، وآخرون يريدون امرأة من أجل ضربها، وما أريد سماعه الآن من أفواهكم الإجابة على هذا السؤال: هل جاء قريبي لأنه لم يجد من يضربه عندما كان يستيقظ من نومه في الصباح؟
وعد «أونوزوليجبو» أمام أهله بأن أحدا لن يضرب «أكيوك» في المستقبل، ثم أرسل «إيزولو» في طلبها وسألها؛ هل تريدين العودة لزوجك؟
ترددت قليلا ثم قال: نعم، أريد، إذا كنت أنت راضيا.
قال «إيزولو»: أقربائي، أحييكم .. ستعود «أكيوك»، ولكن ليس اليوم؛ فسوف تحتاج بعض الوقت لتكون جاهزة .. اليوم هو «أوي»، وستعود إليكم في مثل هذا اليوم بعد أسبوعين، ولتتعاملوا معها بشكل حسن؛ فليس من الشجاعة في شيء أن يضرب الرجل زوجته .. أعرف أن الرجال دائما يتشاجرون مع زوجاتهم، ولا عيب في ذلك؛ فالإخوة والأخوات يتشاجرون، تشاجروا ولكن ليس إلى حد القتال .. هذا كل ما في الأمر.
تقدم «إيزولو» بالشكر العميق ل «أولو»؛ لأنه كان سببا في الإصلاح بين «أكيوك» وزوجها .. كان «إيزولو» متأكدا أن «أولو» فعل ذلك حتى يتفرغ لتطهير القرى الست قبل موسم الزرع.
अज्ञात पृष्ठ