كان الصياح والقلق أكثر حدة مما كان، وصوت «أكيوك» كالعادة كان أعلى الأصوات.
قال «إيزولو» ببطء وهدوء يوحيان بعدم الاهتمام: ماذا يعني أن صندوق «أودوش» يتحرك؟ - إنه يتحرك فوق الأرض. - أشياء غريبة تحدث هذه الأيام .. سوف يسمع الإنسان الكثير.
هكذا قال «إيزولو» ثم اتجه ناحية الباب الخلفي لكوخه نحو النساء المنبهرات .. لحق به «وافو»، وكانت «أكيوك» و«ماتيفي» أكثر المتحدثين، أما «أوجوي» أم «وافو» فكانت صامتة تضم كلتا يديها إلى بعضهما وترفعهما إلى السماء.
هرعت «أكيوك» نحو أبيها قائلة: تعال يا أبي لترى ما رأيناه. إن هذا الدين الجديد ...
قال «إيزولو»: اقفلي فمك ولا تتكلمي.
لم يكن «إيزولو» يرغب في أن يسأله أي شخص، وخاصة إحدى بناته، عن الحكمة في إرسال أحد أبنائه للالتحاق بالدين الجديد.
كان الصندوق الخشبي في الحجرة التي ينام فيها «أودوش» و«وافو» هو الصندوق الوحيد ذو القفل في أرض «إيزولو»، ولم يكن أحد من الناس يملك مثل ذلك الصندوق سوى أولئك الناس في الكنيسة، والتي كان يصنعها لهم بعض النجارين المتخصصين، وكانت لها قيمة كبيرة في «أوموارو».
لم يكن صندوق «أودوش» يتحرك، لكن شيئا ما بداخله هو الذي كان يتحرك بقوة وكأنه كان يناضل من أجل حريته.
وقف «إيزولو» أمام الصندوق مفكرا فيما يجب عمله .. يجب أن ينتظر قليلا حتى يتوقف الصندوق عن الحركة .. انحنى حاملا إياه إلى الخارج، وفر الأطفال والنساء إلى كل الاتجاهات.
كان «إيزولو» يحمل الصندوق بطول ذراعيه كقربان ذي شأن وهو يقول: سوف أرى .. سواء كان شيئا سيئا أو طيبا فسوف أرى.
अज्ञात पृष्ठ