وكان أكثر أصحابي من مستخدمي الحكومة يعرجون على داري يشربون فيها قهوتهم وسيكاراتهم، حتى لقد قلت لهم يوما: أحمد الله كثيرا، لقد جعلني صاحب قهوة الكاذبين، فنظروا إلي وقالوا: اتق الله.
أما الآن، فلا أدري كيف حال الشبان في الأستانة، فقد أعلنت نظارة الداخلية بوجوب المبالغة في حجاب السيدات المسلمات، وتوعدت ذويهن بالعقاب إذا بدا منهن ما يخالف هذا الأمر، والخبر اليقين عن المفطرين هو في مطعم توقاتليان ويني في الأستانة، وفي مصر من الحرية الشخصية ما لا يضطر إلى التواري عن الأبصار والاختباء تحت الموائد، ولكن في الناس كثيرين يفعلون ذلك، ولولا أني شاركت بعض الأجانب في الكذب معهم في أول يوم من شهر أبريل، وذلك حين كنت ابن عشرين سنة، لجاريت أهل المسابح إلى الكذب، غير أني جالس أمام مكتبتي وعيناي شاخصتان إلى الساعة، وقد دوى مدفع الظهر الذي أفطر عليه، فأكتفي من مقالتي بهذا القدر وموعدي مع القراء الجمعة الآتية إن شاء الله تعالى.
ليلة القدر
عبادة الإنسان للخالق
عبادة الطالب للرازق
لولا عطاياه وجناته
أبوابه باتت بلا طارق
هل تعلم الحور وما خوطبت
كم بيننا من ناسك عاشق
يسجد لله ليحظى بها
अज्ञात पृष्ठ