विद्वानों की विद्या और अर्जन की कठिनाइयों पर सब्र के पन्ने

अब्दुल फत्ताह अबू गुद्दा d. 1417 AH
26

विद्वानों की विद्या और अर्जन की कठिनाइयों पर सब्र के पन्ने

صفحات من صبر العلماء

शैलियों

فدخل فجلس عند رأسي وقد احتشى البيت من أصحابه فلم يسعهم , حتى صارت فرقه منهم فى الدار وقوفا وأقلامهم بأيديهم , فما زادني على هذه الكلمات فقال لي: يا أبا عبد الرحمن أبشر بثواب الله , أيام الصحة لا سقم فيها , وأيام السقم لا صحة فيها , أعلاك الله إلى العافية , ومسح عنك بيمينه الشافية , فرأيت الأقلام تكتب لفظه.@ ثم خرج عني , فأتاني أهل الفندق يلطفون بي , ويخدمونني ديانة وحسبة , فواحد يأتي بفراش , وأخر بلحاف وبأطايب من الأغذية , وكانواف في تمريضي أكثر من تمريض أهلي لو كنت بين أظهرهم , لعيادة الرجل الصالح لي.

وتوفى بقي بن مخلد سنة 276 بالأنجلس رحمه الله تعالى)) .

21 ويقال الحافظ الإمام ابن أبى حاتم الرازي في كتابه ((تقدمة الجرح والتعديل)) في ترجمة والده) الإمام أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي) المولود سنة 195 والمتوفى سنة 227 , عند ذكر رحلته في طلب العلم ص 359 , قال ابن أبى حاتم: ((سمعت أبى يقول: أول ما خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين , أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ (1) , ولم أزل أحصي حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته.

وأما ما كنت سرت أنا من الكوفة إلى بغداد فما لا أحصي كم مرة , ومن مكة إلى المدينه مرات كثيرة , وخرجت من البحر من قرب مدينة سلا وذلك في المغرب الأقصى إلى مصر ماشيا , ومن مصر إلى الرملة ماشيا , ومن الرملة إلى بيت المقدس , ومن الرملة إلى عسقلان , ومن الرملة إلى طبرية ,ومن طبرية إلى دمشق , ومن دمشق إلى حمص , ومن حمص إلى أنطاكية , ومن أنطاكية إلى طرسوس.

ثم رجعت من طرسوس إلى حمص , وكان بقي علي شيء من حديث إبى اليمان فسمعته , ثم خرجت من حمص إلى بيسان , ومن بيسان إلى الرقة , ومن الرقة ركبت الفرات إلى بغداد , وخرجت قبل خروجى إلى الشام من واسط إلى النيل , ومن النيل إلى الكوفة , كل ذلك ماشيا , كل ذلك ماشيا , هذا فى سفري الأول وأنا ابن عشرين سنة , أحول سبع سنين , خرجت من الري سنة 213 في شهر رمضان , ورجعت سنة 221.

وخرجت المرة الثانية سمة اثنتين وأربعين , ورجعت سنة خمس وأربعين , أقمت ثلاث سنين , وكانت سني في هذه الرحلة 47 سنة .

पृष्ठ 29