विद्वानों की विद्या और अर्जन की कठिनाइयों पर सब्र के पन्ने

अब्दुल फत्ताह अबू गुद्दा d. 1417 AH
25

विद्वानों की विद्या और अर्जन की कठिनाइयों पर सब्र के पन्ने

صفحات من صبر العلماء

शैलियों

فقلت له: أبا عبدالله هذا أول دخولي , وأنا مجهول العين عندكم , فان أذنت لى أن أتى فى كل يوم فى زي السؤال , فأقول عند باب الدار ما يقولونه , فتخرج إلى هذا الموضع , فلو لم تحدثنى في كل يوم إلا بحديث واحد لكان فيه كفاية , فقال لي: نعم , على شرط أن لا تظهر فى الحلق ولا عند أصحاب الحديث , فقلت: شرطك.@ فكنت أخذ عودا بيدي , وألف رأسي بخرقة , وأجعل كاغدي أي ورقى ودواتي في كمي , ثم أتى بابه فأصيح: الأجر رحمكم الله. والسؤال هناك كذلك , فيخرج إلى ويغلق باب الدار , ويحدثني بالحديثين والثلاثة والأكثر.

فالتزمت ذلك حتى مات الممتحن له , وولي بعده من كام على مذهب السنة , فظهر أحمد بن حنبل , وسما ذكره , وعظم في عيون الناس , وعلت إمامته , وكانت تضرب إليه أباط الإبل , فكان يعرف لي حق صبري.

فكنت إذا أتيت حلقته فسح لي وأدناني من نفسه , ويقول لأصحاب الحديث: هذا يقع عليه اسم طالب العلم , ثم يقص عليهم قصتى معه , فكان يناولنى الحديث مناولة , ويقرؤه علي , وأقرؤه عليه.

فاعتللت علة أشفيت منها , ففقدني من مجلسه فسأل عني , فأعلم بعلتى , فقام من فوره مقبلا إلى عائدا لي بمن معه , وأنا مضجع في البيت الذى كنت اكتريت , ولدبي تحتي , وكسائي علي , وكتبي عند رأسي.

فسمعت الفندق قد ارتج بأهله وأنا أسمعهم يقولون : هو ذلك , أبصروه , هذا إمام المسملين مقبلا , فبدر إلى صاحب الفندق مسرعا فقال لى: يا أبا عبد الرحمن , هذا أبو عبد الله أحمد بن حنبل إمام المسلمين مقبلا إليك عائدا لك.

पृष्ठ 28