268

सदाका

الصداقة والصديق

अन्वेषक

الدكتور إبراهيم الكيلاني

प्रकाशक

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

प्रकाशक स्थान

دار الفكر - دمشق - سورية

وقال محمد بن يوسف: قلت للجوري: إني أريد الشام فأوصني، قال: إن قدرت أن تنكر كل من تعرف فافعل، وإن استطعت أن تستفيد مائة أخ إذا خلصوا لك، فتسقط تسعة وتسعين وتكون في الواحد شاكًا فافعل! وقال علي بن عبيدة: لا حياء لمن لا وفاء له، ولا وفاء لمن لا إخاء له، ولا إخاء لمن يريد أن يجمع هوى أخلائه حتى يحبوا ما أحب، ويكرهوا ما كره، وحتى لا يرى منهم خللًا ولا زللًا؟ وقال يحيى بن معاذ: من لم يزرك، ولم يواسك، ولم يتحفك فهو من إخوان الطريق. حدثنا العسجدي قال: جاء رجل إلى أبي إسحاق الكسائي ليلًا فقال: ما جاء بك؟ قال: ركبني دين، قال: كم هو؟ قال: أربعمائة درهم، فأخرج كيسًا فأعطاه، فلما رجع عنه بكى فقال له أهله: ما يبكيك؟ قال: بكاي أني لم أبحث عن حاله وألجأته إلى الذل! قال ابن السماك الواعظ: الحسد أأم الطبائع، فمن ثم وكل بالأقرب فالأقرب، واعلم أن العدو يعود بالملاطفة صديقًا، والظالم بالإنصاف

1 / 296