عبد الله المتوفى سنة ٦٤٨ هـ بحلب قرأ عليه جزء الإِمام ابن عرفة (١)، وأجازه لعالمنا عندما حضر مع والده مجلس هذا العالم، وقد وصفه الجعبري في (عوالي مشيخته) (٢) بأنه محدث مجيد.
وقرأ والده أيضًا على كمال الدين أبي عبد الله محمَّد بن الحسن المنجي قاضي جعبر المعروف بابن البواري، الذي كان حيًا في سنة ٦٤٨ هـ وقد شارك عالمنا والده في السماع من هذا الشيخ أيضًا فقال: كنت أحضر مجلسه وأنا ذو عشر (٣).
وقد شارك أيضًا في غير هذين من المشايخ الذين كان يحضر مجالسهم مع والده (٤).
وقد ذكر المصنف بأن والده سمع من الحافظ مسجد الدين أبي البركات عبد السلام (٥) بن عبد الله بن الخضر المعروف بالمجد ابن تيمية المتوفى سنة ٦٥٢ هـ وقرأ عليه كتابه (المحرر) (٦) و(المنتقى في الأحكام) (٧)، ولعالمنا إجازة بهذه الكتب عن مؤلفها المذكور.
وقد كان لبرهان الدين أخ يدعى أبا عبد الله محمد (٨) بن عمر بن إبراهيم الجعبري، ولد في حدود سنة اثنتين وأربعين وستمائة للهجرة، وكان مقيمًا بمشهد جعفر الطيار بالقرب من الكرك (٩)، أكثر من عشرين سنة، وكان بها حيًا في سنة ٧٢٨ هـ، روى عنه علم الدين
_________
(١) ابن عرفة: هو أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبيدي، محدث توفي سنة ٢٥٧ هـ، وله جزء في الحديث مشهور يسمى جزء ابن عرفة.
انظر: كشف الظنون ١/ ٥٨٣، وفي التقريب ص ٧٠، قال: صدوق من العاشرة.
(٢) عوالي مشيخة برهان الدين ٦١/ أ، وانظر: الدرر الكامنة ١/ ٥٠.
(٣) انظر المصدرين السابقين.
(٤) لم أعثر على ترجمة موسعة لوالد المصنف غير ما ذكره هو عن والده في عوالي مشيخته.
(٥) انظر ترجمته في: البداية والنهاية ١٣/ ٢٨٥، وفي دول الإِسلام ٢/ ١٢١ - ١٢٢، وفي غاية النهاية ١/ ٣٨٦، وفي فوات الوفيات ٢/ ٢٢٣، وفي ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٢٤٩، وفي العبر ٢/ ٢١٥ وفي شذرات الذهب ٥/ ٢٥٧.
(٦) المحرر: كتاب فقه، وهو من الكتب المؤلفة في فروع مذهب الإِمام أحمد. وقد طبع عدة مرات.
(٧) المنتقى: هو كتاب في أحاديث الأحكام، وقد شرحه الإمام الشوكاني في نيل الأوطار، وهو غني عن التعريف.
(٨) انظر: الدرر الكامنة ٤/ ١٠٢، ترجمته.
(٩) الكرك - بسكون الراء وآخره كاف - قرية في أصل جبل لبنان. انظر: معجم البلدان ٤/ ٤٥٢ (كرك).
1 / 35