على عادة الناس فيمن اسمه إبراهيم، كما أنه أيضًا كني بأبي العباس، ودعي بابن السراج وابن مؤذن جعبر (١).
أما ألقابه: فقد لقب ببرهان الدين، وهو الغالب عليه، وبه اشتهر واستمر عليه، ولقب في بغداد خاصة بتقي الدين (٢).
أما نسبه: فهو ينسب إلى قبيلة ربيعة القبيلة العربية المشهورة، وقد اتفقت المراجع على ذلك، فهو عربي الأصل، ينحدر نسبه الأعلى من عائلة عربية، فجده الأعلى الذي نزل منطقة (دوسر) قديمًا في آخر القرن الخامس الهجري والتي سميت فيما بعد بـ (قلعة جعبر) باسمه هو جعبر بن سابق بن مالك، رجل من بني قشير بن كعب بن ربيعة، نزل هذه المنطقة المذكورة، واستولى عليها ولقب نفسه بالأمير سابق الدين الجعبري -كما تقدم- (٣).
وينتسب إلى (قلعة جعبر) جماعة كثيرون من العلماء والفضلاء، ومنهم صاحب الترجمة. ونسب إلى بلد (الخليل) بفلسطين، لأنها موطنه الأخير الذي استقرّ فيه فيما بعد، وعاش فيه بضعًا وأربعين عامًا حتى الوفاة (٤).
ونسب إلى طريقة السلف أيضًا لأنه سلفي المعتقد، ونسب إلى مذهب الإمام الشافعي لكونه من فقهاء الشافعية (٥).
نشأته: نشأ برهان الدين الجعبري نشأة علمية، وربي تربية سليمة في أسرة عريقة مشهورة بالعلم والصلاح والمعرفة، ونبت منبتًا حسنًا منذ طفولته بين العلماء، فعاش تحت رعاية والده وعنايته.
وكان والده عمر بن إبراهيم من أعيان ووجهاء (قلعة جعبر) والبارزين بها، وقد اشتهر بمؤذن جعبر (٦)، وسمع الحديث عن جماعة منهم: أبو الحجاج (*) يوسف بن خليل بن
_________
(١) انظر: الوافي ٦/ ٧٤، والمنهل الصافي ١/ ١١٢.
(٢) ولقبه ابن جابر الوادي آشي في برنامجه ص ٥١ برضي الدين وهو أحد تلامذته.
(٣) انظر: البداية والنهاية ١٣/ ١٣١ - ١٣٢، ومعجم البلدان ١/ ١٤١ - ١٤٢، وتاريخ ابن خلكان ١/ ٣٦٣ - ٣٦٤، أخبار الأمير سابق الجعبري. وقال صاحب معجم البلدان: والجعبري في اللغة القصير الغليظ - وهو بفتح الجيم وسكون العين المهملة بعدها موحدة مفتوحة ثم راء -. وانظر: دائرة المعارف للبستاني ٦/ ٤٧٥.
(٤) انظر: تاريخ بغداد ص ١٢، والأنس الجليل ٢/ ١٥٤.
(٥) الوافي ٦/ ٧٤ - ٧٦، والمنهل الصافي ١/ ١١٢ - ١١٣، والأنس الجليل ٢/ ١٥٤.
(*) ترجمته ص ٢٧.
1 / 34