334

रोकंबोल

الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)

शैलियों

فاختلجت الأرملة وعلمت أن المهمة خطيرة تعادل الجزاء، ثم قالت: إني مصغية إليك يا سيدي، فقل ما تريد. - أريد أن أملي عليك رسالة للمركيزة فان هوب.

واستعدت الأرملة للكتابة، وأملى عليها روكامبول ما يأتي:

صديقتي العزيزة

إن شاروبيم يلح بأن يراك في المساء، فاحضري إلى منزلي في الساعة الثامنة لتعزية هذا العاشق الغيور الذي لا يتكلم منذ حين إلا بأحاديث السيوف والمسدسات، ولا يزال مصرا على قتل زوجك.

فوقفت الأرملة عن الكتابة وقالت: ما هذا الذي تمليه علي؟ - اكتبي وستعلمين كل شيء.

فامتثلت وعادت إلى الكتابة، فأملى عليها روكامبول ما يأتي:

في الساعة السابعة أبرح المنزل، وأطلق سراح فانتير كي يخلو لكما الجو، فاحضري في الساعة الثامنة حسب العادة حيث تستقبلك خادمتي فاني، وهي تخبر بقدومك الأميركي الجميل.

فلما انتهت الأرملة من كتابة هذه الرسالة قال لها روكامبول: وقعي عليها.

فكتبت اسمها في ذيلها وهي لا تفهم شيئا من هذه الألغاز، فأخذها روكامبول ووضعها في جيبه ثم قال لها: لقد كان يسعك أن ترفضي مطالبنا الآن؛ لأن رفضك لها لم يكن يكلفني غير إبطال زواجك بالدوق، أما الآن وقد أصبحت لنا فلا بد لك من طاعتنا في جميع ما نريد، فإن عصياننا لا يتوقف عليه إبطال زواجك فقط بل حياتك.

وأجفلت منذعرة قائلة: حياتي؟ - نعم، فإن المرء لا يعلم متى تأتي ساعته، فقد تكونين خارجة في مركبتك فتنكسر وتدوسك دواليبها، وقد تكونين مارة على الطريق فيدهسك أحد الفرسان، وسوى ذلك من أسباب الموت التي لا تخطر للمرء في بال، ولكنها قد يتفق حدوثها لكل إنسان.

अज्ञात पृष्ठ