162

रोकंबोल

الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)

शैलियों

فألقى داغوبير مطرقته ودنا من الأحدب، فوضع يده الضخمة فوق كتفه وقال: إن الكونت لوسيان لا يكون زوجا لحنة ما دمت في قيد الحياة. - ولكن لماذا؟ - لأني لست وحدي الذي يأبى هذا الزواج، بل إن الذي يأباه رجل عظيم أثق به كما أثق بالله. - من هو هذا العظيم؟ - هو الأب جيروم.

فبهت الأحدب وأطرق يفكر، فقال له داغوبير: لا ريب عندي أن الكونت قد أرسلك إلي. - هو ما تقول، فلا أنكر عليك. - إنك الآن عرفت جوابي الأخير فاحمله إليه كما تلقيته.

فخرج الأحدب من الدكان فقال في نفسه، إن الكونت لا يزال في الغابة ولا بد لي من إدراكه قبل أن يصل إلى المنزل. ثم دخل إلى الغابة وأطلق ساقيه للريح في الطريق التي سار فيها لوسيان.

8

بينما كان الكونت والشفالييه يسيران في الغابة أحدهما في أثر الآخر دون أن يتحادثا سمع لوسيان صوت ركض من ورائه.

وكان القمر قد بزغ في تلك الساعة يخترق الغيوم ويتهادى متألقا في السماء بين النجوم، فالتفت لوسيان فرأى أن هذا الراكض كان بنوات الأحدب، فخفق قلبه وأوقف جواده في الحال.

والتفت الشفالييه أيضا ولكنه لم يستطع أن يسأل الكونت عن السبب الذي حمله على الوقوف.

غير أنه تباطأ في السير وجعل يلتفت إلى الوراء من حين إلى حين وقد عرف بنوات وأنه رسول لوسيان.

أما الأحدب فإنه وصل إلى لوسيان، فقال له وهو يلهث تعبا: إني كنت موقنا من إدراكك في الغابة ولهذا عدت إليك. - ولماذا عدت إلي؟ ألم نتفق على أن تزورني غدا؟ - هو ذاك، ولكني رأيت داغوبير.

فلم يجبه لوسيان بشيء وصبر وهو يضطرب إلى أن يخبره الأحدب بما جرى، فبدأ الأحدب الحديث فقال: لقد رأيت يا سيدي أن داغوبير يفتكر كما كنت أفتكر. - ماذا يفتكر؟ - أن زواجك بمدموازيل حنة محال. - تريد أنه يرفض هذا الزواج؟

अज्ञात पृष्ठ