161

रोकंबोल

الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)

शैलियों

قال: وأين تريد أن يكون القتال؟ - هنا حيث نحن الآن. - ليكن ما تريد، ولكنك تعلم أني لا أبيت في هذا المكان لأنتظر الغد، فلنعد معا إلى المنزل.

فأجابه الكونت بجفاء: إن الطرق لجميع الناس.

فلم يجبه الشفالييه وسار بجواده الهويناء وتبعه الكونت، فكانا يسيران في طريق واحد.

ولنعد الآن إلى الأحدب، فإنه حين غادر لوسيان ذهب توا إلى داغوبير فلقيه يشتغل في دكانه فدخل إليه.

أما داغوبير فإنه حين رآه قطب حاجبيه وقال له: ماذا أتيت تعمل أيها الشقي؟

فقال له الأحدب: لماذا تشتمني يا داغوبير وأنا لم أسئ إليك؟ - هو ذاك، ولكنك كنت مع هذا الكونت الذي عاملته بما يستحقه من الطرد. - إنك أخطأت يا داغوبير؛ فإن الرجل طاهر القلب شريف النفس لا يحتقر العامة خلافا لجميع النبلاء. - لا أنكر ما تقول. - وهو يحب حنة.

فاتقدت عينا داغوبير ببارق من الغضب وقال: اسكت. - لماذا تريد أن أسكت؟ إنه يحبها حبا طاهرا نقيا، وهو يريد زواجها لا إغواءها كما توهمت.

وكان الأحدب يتوقع أن يرى من داغوبير ما يدل على الانذهال أو الشك، ولكنه لم يظهر شيئا من ذلك، بل جعل يطرق الحديد بمطرقته دون أن يجيب.

فقال له الأحدب وقد راعه سكوته: لقد قلت لك يا داغوبير إنه يريد أن يتزوجها.

قال: أعلم ولكني لا أريد. - أنت لا تريد أن يتزوج الكونت دي مازير حنة؟ - نعم. - ولكن هذا جنون محض.

अज्ञात पृष्ठ