रियाज़ अल-मुस्तताबत फ़ी गुमलत मन रविया फ़ी अल-सहिहैन मिन अल-सहाबत

अल-अमीरी अल-हरडी d. 893 AH
161

रियाज़ अल-मुस्तताबत फ़ी गुमलत मन रविया फ़ी अल-सहिहैन मिन अल-सहाबत

الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

शैलियों

مجلدات . وقد صنف الحافظ الذهى وغيره في ذلك تصانيف نفيسة . قال الإمام أحمد بن حنبل والقاضي اسماعيل بن إسحاق : لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضائل علي رضي الله عنه .

وقد روي أن ضرارا الصدي (وكان من أولياء علي) ألجأته ضرورة الحال آخرا حتى وفد على معاوية فقال له معاوية : صف لي عليا . فقال : أعفنى يا أمير المؤمنين ، قال : لتصفنه . فقال (ضرار) : كان والله بعيد المدى شديد القوى ، يقول فصلا ، ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويانس بالليل ووحشته . وكان غزير العبرة طويل الفكرة ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما خشن، وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ، وينبئنا إذا استنبأناه ، ونحن والله مع تقريبه إيانا وقربه منا لا نكاد نكلمه هيبة له ، يعظم أهل الدين ويقرب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله ، وأشهد ، لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت النجوم - قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ، ويقول : : يا دنيا غري غيري ، ألي تعرضت ، أم إلي تشوقت ، هيهات هيهات قد طلقتك

पृष्ठ 171