وضمنت عن مثلك سعة أحلامها، فساجلتها بخلق أرمامها (^١)، وجاذبتها فضول كلامها. «ليس قطًا مثل قطي»، ولا الرشد من الغيّ.
يموت الفتى من عثرة بلسانه … وليس يموت المرء من عثرة الرحل (^٢)
فروغى جعار (^٣)، وبنار الإنصاف بدار.
من يهن يسهل الكلام عليه … ما لجرح بميّت إيلام (^٤)
وبعد قرع صفاك، وصفع قفاك، ننتقل إلى نقلة أديانكم، وجهلة أحباركم ورهبانكم، وإقامة أقانيمكم الثلاثة في سنودساتكم الست وهذيانكم، ثم نرسل عليكم خيل البيان شزبًا غراثا (^٥)، ونبعثها ملاحم تنسى الكلاب وملهمًا وبعاثا (^٦)، وتنقض ما غزلت أمك الورهاء بعد قوّة أنكاثا.
هما الشّظاظان فحولى حولكا … لأقطعنّ بالمرار حبلكا (^٧)
اشدد حيازيمك للمناقش، واجذذ جراميزك عن المناهش، فعلى أهلها دلت بأذاها براقش، أتظن أن تقنع منك اليمن بالأرش، أو سبأ الحاضرون برد العرش (^٨)، هذا يا ضب أشد من الحرش، نكرت يا نكير، ويا عوير، أن تتحامى الشّعرة أبؤسها بالغوير، لو حلّ رائدها أرض تبالة، لما حرم ولا تواله، ولكنّما أعرضت عنه تبالة، ورأى أكمةً فتباله، وترك الضّغث والإبّالة، وجهد أن