وأيها مصحوب أل بعد صفه يلْزم بِالرَّفْع لَدَى ذِي الْمعرفَة وَإِنَّمَا جَازَ اتِّبَاع وصف أَي لَهَا فِي حَرَكَة بنائها لِأَنَّهُ عَارض وَالْحَرَكَة الْحَادِثَة بمجيء النداء شَبيهَة بحركة الْإِعْرَاب الْحَادِثَة بمجيء الْعَامِل وَنَظِير هَذَا نعت اسْم لَا الْمَبْنِيّ مَعهَا فَإِنَّهُ يجوز فِيهِ النصب إتباعا لفتح اسْم لَا عِنْد بَعضهم نَحْو لَا رجل صَالحا محروم وَقد أَشَارَ إِلَى ذَلِك الْعَلامَة ابْن هِشَام فِي مُغنِي اللبيب فَقَالَ فِي الْجِهَة السَّادِسَة من الْبَاب الْخَامِس مَا نَصه وَأما لَا رجل ظريفا فَإِنَّهُ عِنْد سِيبَوَيْهٍ مثل يَا زيد الْفَاضِل بِالرَّفْع انْتهى وَهَذَا بِخِلَاف حَرَكَة الْبناء فَإِنَّهُ لَا يجوز إتباعها لعدم الشّبَه الْمَذْكُور
ثمَّ اعْلَم أَنه يسْتَثْنى من نِدَاء مَا فِيهِ أل اسْم الله الْأَعْظَم كَقَوْلِنَا يَا الله اغْفِر لنا وَكَذَا يجوز دُخُول حرف النداء على مَا فِيهِ أل من جملَة جعلت علما كَمَا لَو سميت شخصا ب المنطلق زيد فَإِنَّهُ يجوز أَن تَقول فِي ندائه يَا المنطلق زيد وَالله أعلم
1 / 40