بفناجين صنعة الصين فيها ... من بديع النقوش اعجبُ فن
فهي بعد الطعام افكه شيءٍ ... يحتسيه الانسان حين يثني
وهي عند الكرام اول امر ... تقتضيه الضيفان دون تأني
تجمع الناس حوها حلقات ... حيث مهباشها بضربٍ يغني
كل بيت تدق فيه تراه ... لمقر الضيوف كعبة امن
كم بها ابيضت الوجوه قراءً ... وهي سوداءُ حالك ذات دهن
تلهج الناس انهم شربوها ... عند زيد كنائل وهب معن
اين منها الشاي الذي ذكروه ... فمن الشاي يا اخا الذوق دعني
الباب الثالث
في الدخان
وفيه سبعة فصول
الفصل الأول
في اسمه واشتهاره ومنشئه
قال في العمدة التبغ اشتهر في بلادنا بالدخان والتتن ومن انواعه التنباك وهو نبات اصله من اميركا ثم استنبت باسيا ومعظم اوربا واعظم انواعه الآن ما يكون بالشام واستنبت في مصر كثيرًا الا انه ادنى رتبة من التبغ الشامي ولما دخل الاندلسيون الى اميركا اول مرة وجدو التبغ حول المدينة المسماة تباجو بالجيم كما هو في كتب الجغرافيين لا بالكاف وهي احدى جزائر انتيله فسموه باسم تلك المدينة ومنه اخذ الافرنج اسم تباك وقبائلنا يسمونه التبغ واسمه في بلاد السودان كذلك واسمه عند
1 / 32