रिसाला फी किताबा अरबिया
رسالة في الكتابة العربية المنقحة
शैलियों
O ، وليس لنا ما يصور لنا
E
الفرنسية، التي تختم بعض ألفاظهم؛ مثل
Le
و
Mise ، وهي عندنا، ولكنها لا تصور وتعرف بالإشمام. (3) النقص العظيم في كتابتنا
وفي لغتنا عيب عظيم عيرنا به جميع الغربيين، وهو الذي يجعل تعلم لغتنا من أصعب الأمور، وأبعدها منالا عن العرب أنفسهم. وهذا العيب هو عدم وضع علامات الضبط والحركات على حروفنا، فتحتمل الكلمة الواحدة قراءات مختلفة، أو أوجها كثيرة، فإذا كانت الكلمة الواحدة مركبة من حرفين لا غير، فقد تقرأ على واحد وعشرين وجها؛ مثال ذلك «رب»، فإنها تقرأ بتثليث الراء، وإسكان الباء (فهذه ثلاثة أوجه)، وبتثليث الراء وشد الباء المضمومة (وهذه ثلاثة أوجه أخر)، وبتثليث الراء وشد الباء المفتوحة (وهذه ثلاثة أوجه أخر)، وبتثليث الراء وكسر الباء المشددة (وهذه ثلاثة أخر)، وبتثليث الراء وضم الآخر المخفف، وبتثليث الراء وفتح الآخر المخفف، وبتثليث الراء وكسر الآخر المخفف؛ فهذه أحد وعشرون وجها، والكلمة على حرفين فقط، فما القول لو كانت الكلمة مركبة من ثلاثة أحرف؛ مثل «ربط»؟ قلنا: فإنها تقرأ على 273 وجها لا أقل ولا أزيد، فكيف يسعى المتعلم بعد ذلك ليتعلم لساننا، الذي سمعه منذ صغره؟ فلقد يقضي عمره كله في دراسته فلا يتقنه مع ذلك، كما يتقن لغة أجنبية يدرسها مدة خمس سنوات؛ فلهذا قال أكابر الأدباء في بلادنا: يدرس العربي أحكام اللغة العربية ليتعلم القراءة، ويقرأ الأجانب ليتعلموا العلوم. هذا الفرق بيننا وبينهم؛ ولهذا وجب وضع حروف مرتبة ترتيبا يغنينا عن مطالعة القواعد، ويعيننا على القراءة قراءة صحيحة من غير إعمال النظر في كيفية النطق بالكلمة المصورة .
وقد لاحظ البيروني في مقدمة كتابه «الصيدنة في الطب»، ص14، قال:
إن للكتابة العربية آفة عظيمة هي تشابه صور الحروف المزدوجة فيها، واضطرارها في التمايز إلى نقط العجم، وعلامات الإعراب التي إذا تركت استبهم المفهوم منها.» ا.ه. قلنا: «ولهذا وجب علينا وضع علامات الإعراب، بل ضبط الكلمة بجميع حروفها؛ لإثباتها على صورة واحدة، وإقرارها عليها، وإبعادها عن كل ما يوهم القارئ أو يوقعه في مهامه الخطأ والخطل، فيصل إلى غايته من غير إعنات ولا إرهاق في النظر والفكر. (4) الحروف اللاتينية
أما الحروف اللاتينية فإنك إذا كتبتها فإنك لا تقرؤها إلا بالصورة التي صورت. هذا بوجه الإجمال، وإن كان هناك شواذ لا يحتفل بها؛ إنما الكلام على الطريقة الشائعة؛ لأنك إذا رسمت الكلمة رسمت معها الحروف المصوتة أو العليلة، فالغربي يشرع في القراءة، قراءة حسنة، حينما يحسن تهجئة الكلم. أما العربي فيقضي السنين الطوال الغوالي ليتعلم كيف ينطق بالكلمة الفلانية، إذا صورت بالصورة التي رسمت. وهكذا يضيع وقته ابن المتعلم اللغة الضادية، من غير أن يبلغ مبلغ الإفرنجي أو الغربي الذي يصل إلى مبتغاه بزمن وجيز.
अज्ञात पृष्ठ