फिलिस्तीन में शासन और प्रशासन के पुरुष: राशिदुन खलीफाओं के युग से चौदहवीं शताब्दी हिजरी तक
رجال الحكم والإدارة في فلسطين: من عهد الخلفاء الراشدين إلى القرن الرابع عشر الهجري
शैलियों
وثارت القيسية واليمانية في سنة 213ه/828م، فولى المأمون أخاه أبا إسحاق بن الرشيد نيابة الشام، وأطلق له ألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار. البداية والنهاية (10 / 267) ثم أضاف إليه نيابة مصر، وفي سنة 215ه/830م رجع المأمون من بلاد طرسوس إلى دمشق فنزلها وعمر دير مراث بسفح قيسون، وأقام بدمشق مدة. البداية والنهاية (10 / 299). وتوفي المأمون سنة 218ه/833م.
وخلفه أخوه المعتصم وتوفي سنة 227ه/841م، وثار أبو حرب اليماني، وهو رجل من أهل الثغور بالشام، فأرسل له جيشا أمره رجاء بن أيوب فأسره.
وبويع لهارون بن المعتصم في سنة 227ه/841م، وفي سنة 229ه/843م أمر الواثق بعقوبة أصحاب الدواوين، وضربهم واستخلاص الأموال منهم، لظهور خيانتهم وإسرافهم في أمورهم، فمنهم من ضرب ألف سوط، وأكثر من ذلك وأقل، ومنهم من أخذ منه ألف ألف دينار ودون ذلك، وتوفي سنة 232ه/846م وبويع للمتوكل.
وتوجه المتوكل في سنة 243ه/857م من العراق قاصدا مدينة دمشق، ليجعلها له دار إقامة ومحله إمامة. ودخلها سنة 244ه/858م. وأمر بنقل دواوين الملك إليها، وأمر ببناء القصور في طريق داريا، وأقام بها مدة ثم استوخمها ورأى أن هواءها بارد ندي، وماءها ثقيل بالنسبة إلى هواء العراق ومائه، ورأى الهواء يتحرك بها من بعد الزوال في زمن الصيف، فلا يزال في اشتداد وغبار إلى قريب من ثلث الليل، ورأى كثرة البراغيث بها، ودخل عليه فصل الشتاء فرأى من كثرة الأمطار والثلوج أمرا عجيبا، وغلت الأسعار وهو بها، لكثرة الخلق الذين معه، وانقطعت الأجلاب بسبب كثرة الأمطار والثلوج، فضجر منها ورجع إلى سامرا بعد أن أقام بدمشق شهرين وعشرة أيام. البداية والنهاية (10 / 343). وقتل سنة 247ه/861م، وخلفه ابنه محمد المنتصر، وخلفه المستعين بالله، فخلع نفسه سنة 252ه/866م، وخلفه المعتز بن المتوكل، وتوفي بعد خلعه سنة 255ه/866م وبويع للمهتدي بالله.
وفي هذه السنة توفي محمد بن كرام الذي تنسب إليه الفرقة الكرامية، وكان قد سكن بيت المقدس ومات بها، وكان يقول: «إن الإيمان قول بلا عمل.» فتركه أهلها ونفاه متوليها إلى غور زغر (البحر الميت) فمات بها ونقل إلى القدس ودفن بباب أريحا (باب الرحمة) وله ببيت المقدس نحو من عشرين ألفا من الأتباع. البداية والنهاية (11 / 20).
وخلع المهتدي في سنة 256 / 869م، وقتل، وبويع المعتمد على الله، وفي هذه السنة كانت وقيعة عظيمة على باب دمشق بين أماجور نائب دمشق وبين عيسى بن الشيخ، فهزمه أماجور.
وولى المعتمد على الله في سنة 261ه/874م ولده جعفرا العهد من بعده، وسماه المفوض إلى الله، وولاه المغرب، وضم إليه موسى بن بغا ولاية إفريقيا، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، وأرمينية، وطريق خراسان وغير ذلك، وجعل الأمر من بعد ولده لأبي أحمد المتوكل، ولقبه الموفق بالله وولاه المشرق، وضم إليه مسرورا البلخي وولاه بغداد، والسواد، والكوفة، وطريق مكة والمدينة، واليمن، وكسكر، وكور، ودجلة، والأهواز، وفارس، وأصبهان، والكرخ، والدينور، والري، وزنجان، والسند، وكتب بذلك مكاتبات وقرئت بالآفاق، وعلق منها نسخة بالكعبة. البداية والنهاية (11 / 32).
حكام دمشق في عهد العباسيين *
132ه
عبد الله بن علي العباسي.
अज्ञात पृष्ठ