معلوما إذ كل حاجة بما تشترى من القدر المعلوم تقضى بإذن الله تعالى وفضل الله عليه عظيم وصبغة الله عليه جالية وزائره مقبول وقبره دواء رباني وطب إلهي وقد كان في القرن التاسع معاصرا للشيخ سيدي يحيى العيدلي وصديقا له كراماته باهرة وأحواله ظاهرة قلت قال الشيخ سيدي يحيى العيدلي علي بن موسى فيه خاصية الرقية لم تكن في أحد من أهل عصره قال وقد رقي لي عكازا أي عصا وكنت أرقي به للناس فيظهر أثارها وقيل انه ذهب لبني يمل (1) في وادي بجاية (2) وأتوا له بولد كبير بلغ حد المشي وتجاوزه ولم يقدر على المشي بان صار مقعدا لا يقوم أصلا فمسح عليه ورقاه فمشى من حينه نفعنا الله به ومن كراماته ما اشتهر عنه أنه أقام بقرة بعد ذبحها وقسم (3) لحمها وسببه أنهم لم يسهموا له الطلبة لأنه كان خديما للطلبة وغير ذلك من كراماته وكان له مزود إذا امتلأ يكفيه ثمانية أيام بلغ الضيوف ما بلغوا ألفا أو أكثر أفاض الله علينا من بركاته وجعلنا في زمرته بمنه وكرمه.
ثم ذهبنا بعد الزيارة وطلبنا عنده ما طلبناه عند الشيخ سيدي يحيى إلى قرية تدلس المحروسة لزيارة سيدي أحمد بن عمر إذ كنت صغيرا وقلبي متعلق به حتى جمع الله بيننا وبينه عام تسعة وسبعين ومائة وألف (1179) فلما وصلنا فرح بنا فرحا عظيما وسر بنا سرورا قويا ودعا لنا بعزم وقوة همة من صميم قلبه وخلاص الاعتقاد وأقمنا ثلاثة أيام فيها مع كرم عظيم وطيب ضيافة وإحسان تام من أهلها عمرهم الله وجعل البركة فيهم.
ثم أن فضلاءها ونجباءها سألوني عن قول بعض الأولياء وقفت بساحل
पृष्ठ 26