273

لولا ما يخالطه مما ينصب إليه من مسيطة (1) السقاة ، وبين باب المغارة وقعرها بالتقدير (2) ستون أو سبعون ذراعا وهي آخر وادي القر. (3)

* [عيون القصب]

ومنها إلى عيون القصب يومان ، وهو ماء جار عذب ولكنه ليس بالكثير ، ومنبعه من لهب (4) بين جبلين على يسار المتوجه إلى الشرق وفيه الطرفاء (5) والبردي (6) كثير ، وتخالطه رائحة البردي [كثيرا] (7)، وهو من أقرب مياه البرية متناولا وأقلها كلفة.

* [كفافة]

ومنها إلى كفافة يومان وبعض يوم ، وكفافة جبل على يسار الطريق قد ندرت (8) منه شماريخ (9) مصطفة كأنها أضراس. ويقولون : إنها نصف الطريق من مصر إلى مكة ، وفي سفح الجبل أحساء يحفر عنها في واد يقال له : سلمى ، وماؤها غزير عذب ما يكاد يرى في البرية مثله (10) عذوبة وصفاء.

पृष्ठ 342