============================================================
الخلال الثلاث ما هو؟ من وجه واحد هو أم من وجوه شتى؟ .
قال المراءى به والمتزين به خمسة أشياء: يرأي العبد ببدنه، وبزيه، وبقوله، وبعمله، وبغيره من الصحابة والقرابة.
فيرائي بالطاعة بهذه الأشياء الخمسة.
و كذلك أهل الدنيا : يراؤون بالدنيا بهذه الخصال الخمس، إلا أن ذلك أيسر من الرياء بالطاعة.
[الرياء بالبدن] فأما البدن فيرائي به العبد من جهة الدين .
يرائي بالنحول وبالاصفرار (1) ليتوهموا فيه (2) الاجتهاد والأحزان أو الخوف .ا ويرائي بضعف الصوت، وغور العينين، وذبول الشفتين، ليستدل بذلك على الصيام.
كما يروى عن أبي هريرة، ويروى عن عيسى، لله، أنه قال: " إذا صام أحدكم فليدهن رأسه، ويرجل شعره، ويكحل عينه" (3) . يخاف عليهم أن يراؤوا ما يظهر من بشرة وجوههم الذي يدل على صيامهم.
وقال ابن مسعود رضي عنه : أصبحوا صياما مدهنين.
وكذلك النحول يدل على التقلل من الغذاء ويدل على الهموم والأحزان لا و كذلك الاصفرار، يدل على الصيام وقيام الليل، والأحزان والغموم، وفي ذلك التمقت إلى الرحمن عز وجل.
(1) في ط : الصفار. في الفقرة كلها .
(2) في ط: عليه.
(3) أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد 57، وإبن المبارك في الزهد 48 .
179
पृष्ठ 178