كان من أبناء أنو شيروان واختفى خوفا من شيرويه، فطلبوه وجعلوه ملكا، وكانوا يسمونه شهريار ولكن ملك العجم كان قد صار ضعيفا وأشاح الحظ بوجهه عنه، ولما مضت ثمانية أعوام من مملكته، أرسل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، سعد بن أبى وقاص، فاستولى على القادسية، فأرسل يزدجرد رستم بن فرخ زاد لقتاله، فتوجه رستم وقتل وانهزم الجيش، وقوى جيش الإسلام، وكان ليزدجرد قائد يسمى ماهوى سورى، تمرد عليه وانضم لجيش الترك، وقامت الحرب بينهما، وهرب يزدجرد، ولجأ إلى طحان، فأخبر الطحان ماهوى وأرسله وقتلوا يزدجرد، ووصل ملك الفرس إلى نهايته، وانقرضت دولة بنى ساسان، وارتفعت راية الدين الحنيف، وصار الملك فى يد جيش الإسلام.
شعر
لا ثبات للدنيا لأن الدنيا
امرأة مشعوذة جميلة فلا تعلق بها أملا
تأخذ الملك من كسرى بالرمح أحيانا
وأحيانا أخرى تدمر القيصر وملك الهند
أصبح ملك ودولة برويز خرافة فى العالم
ولم يبق أثر لذلك الملك والجاه والجبروت
يمسك الطبل ويقول فى أذن العادلين
نداء فاعتبروا يا أولى الأبصار
وكانت مدة ملك يزدجرد ثمانية أعوام، ومن عهده إلى يومنا هذا، وهى شهور سنة سبع عشرة وسبعمائة هجرية. ستمائة وستة وثمانون عاما.
पृष्ठ 81