المحبين»؛ فبدايته تختلف عن بداية هذا، ونسبته إلى ابن القيم خطأ محض، والصواب أن الكتاب بالعنوان المذكور لأحمد بن سليمان الكسائي (ت ٦٣٥)، ومنه نسخة أخرى في مكتبة أحمد الثالث برقم [٢٣٧٣] (١٦٣ ورقة، كتبت سنة ٧٦٩).
وذكر بعضهم أن في دار الكتب المصرية [٦٦٧٧/أدب] نسخة من «روضة المحبين». والحقيقة أنها مصورة عن نسخة تشستربيتي، وليست نسخة خطية أصلية، فلا ينبغي أن يشار إليها.
وفيما يلي وصف مخطوطات الكتاب مرتَّبةً حسب التاريخ:
(١) نسخة توبنجن [١٨٦]:
هذه أقدم نسخة وصلتنا من الكتاب؛ إذ كتبت سنة ٧٥٩، وقد كتب الناسخ في آخرها: «تم الكتاب بحمد الله وعونه ومنّه وكرمه وحسن توفيقه، وذلك في شهور سنة تسع وخمسين وسبعمئة، بالقاهرة المحروسة، حرسها الله وسائر بلاد المسلمين، آمين يا رب العالمين». وكتب تحته «سنة ٧٥٩».
والنسخة بخط نسخي جميل، ومضبوطة بالشكل الكامل، وعدد أوراقها ١٨٥، في كل صفحة ١٩ سطرًا، ويظهر عليها آثار المقابلة والتصحيح، وقد استدركت كلمات في الهوامش بعلامة «صح». واستخدم الناسخ - الذي لم يُعرف اسمه - أنواعًا من الزخارف والأشكال لملء الفراغات في أثناء الكتاب، ولتزيينه وتجميله. ومثل
المقدمة / 26