ولما بلغ التتار ذلك تجمعوا من كل جهة، وحصل الاختلاف بين العزيزية والناصرية، وساروا واجتمعوا بصاحب حماه وحمص، وكانت الوقعة العظيمة التي أهلكت شجعان التتار، وهي وقعة حمص، التي بددت جمعهم العظيم، وقتل فيها أكابر هم على يد الملك الأشرف والملك المنصور، وجماعة العزيزية والناصرية. ووقفت على كتاب ورد إلى السلطان بأسماء التتار الذين كانوا تجمعوا، وهم : عليجق وقجر، کلغانوس، وبلاغا، وفوارغا، وعلل المد اللكتي. وقتلت في هذه الوقعة أبطالهم، وكماتهم، وحماتهم، وانهزموا والنصر ينشدهم :
فإن كان أعجبكم عامكم
فعودوا إلى حمص في قابل
فإن الحسام الصقيل الذي
قتلتم به في يد القاتل »
واختلف العزيزية والناصرية، فحضروا إلى الساحل، فأعطى السلطان بعضهم اقطاعات، وحضر الباقون إلى مصر.
وكان الأمير شمس الدين أقوش البرلي مقطعة مدينة نابلس، من الأيام المظفرية، وزاده السلطان بيسان، وأعطى مملوكه قجقار جماعة، وتوجه إلى دمشق، فحصلت أسباب أوجبت إمساك الأمير بهاء الدين بغدى الأشرفي، فخرج الأمير شمس الدين أقوش البرلي ؟ هو وجماعة من الأشرفية والعزيزية والناصرية، ونزلوا بالمرج، وتوجهوا إلى حلب. .
पृष्ठ 97