============================================================
يرتهم محبة الله حتى حسب الناس ان فسيهم جنونا هم البا ذوو عقول ولكن قد شجاهم جميع ما يعرفونا قال فدنوت إليها فقلت لمن الزرع فقالت لنا إن سلم فتركتها وأتيت بعض الاخبية قأرخت السماء مطرا كافواه القرب فقلت والله لآتينها وأنظر قصتها فى هذا المطر فاذا بالررع قد غرق وإذ هى قائمة وهى تقول والذى أودع قلبى من صرف الصفاء مودة محبته إن قلبى ليوقنن منك بالرضا ثم التفتت إلى وقالت يا هذا إنه هو الذى ررعه فأنيته وأقامه قسنيله وركبه فشققه وأرسل عليه غيثا فسقاه واطلع عليه فحفظه فلما دنا حصاده أهلكه ثم رفعت رأسها نحو السماء وقالت كمل العباد عبادك وأرراقهم عليك فاصنع ما شئت فقلت لها كيف صبرك فقالت اسكت يا عتبة إن إلهى لغنى حميد فى كل يوم منه ررق جديد الحمد لله الذى لم يزل يفعل بى أكثر مما أريد قال عتبة فوالله ما ذكرت كلامها إلا هيجنى وأبكانى.
الكاية الثلاثون عن ذى الثون المصرى رضى الله عنه: قال وصف لى رجل من أهل المعرفة فى جبل لكام فقصدته فسمعته يقول بصوت حزين فى بكاه وأنين: يا ذا الذى انس الفؤاد بذكره أنت الذى مسا إن سسواك أريد تقتى الليالى والزمان بأسره وهواك غض فى الفؤاد جسديد قال ذو النون فستتبعت الصوت فاذا بفتى حسن الوجه، حسن الصوت وقد ذهيت تلك المحاسن ويقيت رسومها تحيل قد اصفر واحترق وهو شبيه بالواله الحيران فسلمت عليه فرد على السلام وبقى شاخصا يقول: أعيت عينى عن الدنيا وريشتها فانت والروح منى غير مفترق إذا ذكرتك وفى مسقلتى أرق من أول السليل الى مطلع الفلق ومسا تطابقت الأحداق عن سنة إلا رأيتك بين الجمفن والحدق ثم قال يا ذا النون مالك وطلب المجانين قلت أو مجنون أنت قال سميت به قلت مسألة قال سل قلت أخبرنى ما الذى حبب إليك الانفراد وقطعك عن المؤانسين وهمت فى الأودية والجبال فقسال حبى له هيمنى وشوقى إليه هيجنسى ووجدى به أفردنى ثم قال يا ذا النون أعجبك كلام المجانين قلت إى والله واشجانى ثم غاب عنى فلا أدرى أين ذهب رضى الله عنه.
पृष्ठ 62