रव्द नदीर
الروض النضر في ترجمة أدباء العصر
शैलियों
نهنيك في ذا العيد كما نهني أنفسنا بك، وندعو الله بدوام سعادته عليك كما ندعو بطول البقاء لك. فأنت مركز دائرة الأفاضل، وقطب فلك الفضائل. ونحن وان لم نر من حسنات آثارك، فقد استنشقنا من شذاها أخبارك، وقد حج العبد لكعبة بابك، ليستمسك بالعروة الوثقى من جنابك. تنتثر منه حوادث # هذا الزمن الغدار، ويتوب عما جناه معه ضر الدهر في هذه الأسفار. فإنه من شجرة مباركة طابت أصلا وفرعا، ونفس زاكية راقت ورقت خلقا وطبعا. عمري النسب، قرشي الحسب.
عزيز قومه ودياره، وكريم أهله وجاره. إلا أن قوس الغربة رمته بحنايا الذل في هذا البلد. فأصبح بعد ما كان معروفا ينكره كل أحد. وإلى الله المشتكى وإليك، وعلى الله الاعتماد وعليك.
فهمتك قيد الأوابد، ووقف على سبل المحامد.
فارجع البصر كرتين، وانظر إلى هذه الرسالتين، تر (¬1) العجب العجاب، وأغرابها في هذا الباب. فإنها بديعة الحسن والجمال، على كل حال.
*** وله مثلها إلى قاضي عسكر أناظولي وهي:
أهنيك في العيد الذي أنت في الورى ... كما هو في الأيام أصبح مفردا
فلا زالت الأيام أعياد كلها ... بسعدك والاعدا ببابك سجدا
पृष्ठ 175